رفض رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بشأن قوات الحشد الشعبي، التي وصفها الجبير بأنها "مؤسسة طائفية بحتة، يقودها ضباط إيرانيون".
وقال العبادي في مؤتمر صحفي متلفز الثلاثاء إن "الحشد الشعبي منظومة أمنية عراقية كانت موجودة ضمن الموازنة في الفترة الماضية، وهي الآن مشرعة بصورة قانون نيابي دائم".
ودعا العبادي، السعودية إلى "الكف عن التصريحات الإعلامية"، مؤكدا أنه "لا يريد التعليق والرد على هذه التصريحات كون السعودية ومنظومتها الأمنية فيها الكثير من العيوب".
وقال رئيس الوزراء: "العراق لا يريد التدخل في شؤون الدول الأخرى، ويطالبها بالمثل".
وأضاف العبادي، إن "العراق وقواته الأمنية أحرص على المدنيين من السعودية، وإن تصريحات الوزير السعودي تعد تدخلا صارخا في الشأن الداخلي، وهذا مرفوض تماما".
من جهتها، زعمت وزارة الخارجية العراقية عدم إعارتها وزنا لتصريحات وزير الخارجية السعودي بشأن الحشد الشعبي، واعتبرتها استمرارا للتعامل السعودي "المتأزم" مع العراق.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد جمال في بيان، إن "تكرار قيام الجبير بإطلاق التصريحات المسيئة لأبطال ومضحي الحشد الشعبي ومحاولة إلصاق التهم بهم، يظهر استمرار التعامل السعودي المتأزم مع العراق، والمنطلق من خلفيات طائفية ضيقة"، على حد تعبيره.
وأضاف جمال أن "هذا المنهج الخاطئ أفقد السعودية الكثير من فرص التواصل الإيجابي والبناء مع شعوب دول المنطقة، وجعلها سببا لاستمرار التوتر والأزمات، خصوصا في اليمن وسوريا، وهو ما لن نسمح به في العراق".
وزعم الدبلوماسي العراقي أن "الحشد الشعبي قوة قتالية وطنية باسلة تعمل وفق القانون الذي شرعه مجلس النواب، وهو أحد التشكيلات الأمنية الرسمية للدولة"، على حد قوله.
وكان الجبير وصف، يوم الاثنين، فصائل الحشد الشعبي بأنها "ميليشيات طائفية"، يقودها "إيرانيون على رأسهم قاسم سليماني".