في نوع جديد من "الإرهاب السياسي" كما يصف مراقبون، توعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الجمعة، الأمم المتحدة بعد إدانة مجلس الأمن الدولي الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وكتب ترامب على "تويتر": "بالنسبة إلى الأمم المتحدة، ستكون الأمور مختلفة بعد 20"، وهو موعد دخوله البيت الأبيض.
وكان ترامب دعا إدارة باراك أوباما إلى استخدام الفيتو ضد مشروع القرار، واتصل هاتفياً بقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لسحب مشروع القرار قبل أن تعيد 4 دول طرحه للتصويت في مجلس الأمن.
وأقر مجلس الأمن الدولي مشروع قرار يدين الإستيطان الإسرائيلي، بموافقة 14 دولة من أعضاء المجلس الخمسة عشر، وامتناع الولايات المتحدة عن التصويت، رغم مناشدة إسرائيل لها باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع تمرير مشروع القرار.
وأعادت ماليزيا والسنغال وفنزويلا ونيوزيلندا طرح مشروع القرار للتصويت في مجلس الأمن، بعد يوم من سحب مصر له تحت ضغط من إسرائيل وترامب.
وعلى الرغم من تراجعها عن طرح مشروع القرار، فإن مندوب مصر صوت في مجلس الأمن لصالحه.
وفي سياق متصل، شن أعضاء بارزون بالحزب الجمهوري هجوماً حاداً، على إدارة أوباما بعد الامتناع عن التصويت وعدم استخدام حق النقض (الفيتو)، ضد مشروع القرار الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي، ويطالب بوقف فوري لبناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية.
ووصف الجمهوري بول ريان، رئيس مجلس النواب الأمريكي، امتناع إدارة أوباما عن استخدام الفيتو بـ"الأمر المشين".
وأضاف: "تصويت اليوم ضربة للسلام، وسابقة خطيرة لمزيد من الجهود الدبلوماسية لعزل وشيطنة إسرائيل، حكومتنا الجمهورية سوف تعمل على إصلاح الضرر الذي سببته الإدارة الحالية وإعادة بناء تحالفنا مع إسرائيل".
كما اعتبر السيناتور الجمهوري البارز جون ماكين أن امتناع إدارة أوباما عن التصويت يجعلها "متواطئة في هذا الهجوم الشنيع" ضد إسرائيل.
وقال السيناتور ليندسي غراهام، إن السياسية الخارجية لأوباما وجون كيري، انتقلت من "السذاجة والحماقة إلى التهور الكامل".
من جانبه، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حكومته لن تمتثل للقرار الذي تبناه مجلس الأمن الدولي، موضحاً في بيان له "أن إسرائيل ترفض هذا القرار المعادي لإسرائيل والمخزي من الأمم المتحدة، ولن تمتثل له"، على حد زعمه.