أنجز المواطن الشاب عبدالعزيز بن سليمان العكبري (24 عاماً) مشروع تخرّجه بـ«نظم الهندسة الميكانيكية» في جامعة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة، والمتمثل في ابتكاره بمشاركة طالبين أميركيين جهازاً لتصفية وتنقية الغازات الصادرة عن المصانع بنسبة تصل إلى 99%، وأهمها غاز ثاني أكسيد الكربون.
وولدت فكرة الجهاز «بالتعاون مع شركة متخصصة في تقديم حلول الطاقة النظيفة، ما لعب دوراً كبيراً في تنفيذ المشروع».
وحرص العكبري، المبتعث عن طريق مكتب تنسيق البعثات «بعثة رئيس الدولة»، خلال إنجازه لـ«المشروع البيئي»، على تطبيق ما تعلمه أثناء الدراسة، إضافة إلى استثمار خبرات مهندسي الشركة المتخصصة في تنفيذه، ويأمل أن «يحظى المشروع باهتمام من المختصين في الدولة، وتبنّي الجهات المتخصصة له»، مشيراً إلى أنه «سيطوّر الجهاز للمساهمة في خدمة المبادرات الوطنية طويلة المدى لبناء اقتصاد أخضر».
ويرى عبدالعزيز أن اختياره الهندسة الميكانيكية «يهدف إلى خدمة الواقع والمستقبل»، فهذا الفرع من الهندسة «يدرس تصنيع وتصميم الآلات والمحركات التي تستخدم في الأنشطة الصناعية المختلفة، وهو علم يهتم بدراسات الطاقة واستخداماتها الصناعية، وأساليب استخدام المعدات الميكانيكية في عمليات الإنتاج الصناعية»، مضيفاً «تدخل هذه الهندسة في العديد من الصناعات، مثل تحويل الطاقة، وتقنيات التكييف والتبريد، وصناعة الطائرات».
يصف العكبري تجربة الغربة التي اختارها، بـ«غنية القيمة»، التي تعدت فوائدها وإيجابياتها الجانب الأكاديمي، لتشمل الشخصي الذي ترك بصماتٍ واضحة تنعكس في «زيادة الثقة بالنفس والاعتماد عليها، والمساعدة على اتخاذ القرارات مهما بدت المواقف صعبة والظروف عسيرة».