قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “نضالنا ليس نضالا عاديا، استشهد 16 من جنودنا في مدينة الباب (السورية)، وقتل حوالي 200 من عناصر داعش. لم يكن من الممكن التزام الصمت تجاه من يهددون بلادنا بشكل دائم، ونقوم الآن بما يلزم حيالهم”.
جاء ذلك خلال كلمة له ألقاها في مراسم افتتاح عدد من المشاريع لوزارة الغابات والموارد المائية في العاصمة التركية أنقرة.
وأضاف أردوغان أن تركيا في الوقت الذي تقوم بعملياتها العسكرية ضد الإرهابيين من جهة، تواصل لقاءاتها الدبلوماسية مع روسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، ومع إيران، والعراق، ودول الخليج وفي مقدمتها قطر والمملكة العربية السعودية.
وأشار أردوغان إلى أن الظرف الراهن مرحلة حرجة تجري فيها محاولات لإعادة هيلكة العالم والمنطقة من جديد، وأن تركيا لو حاولت التوقف عن مسيرتها فستجد نفسها في ظروف مشابهة إبان معاهدة سيفر “وهي معاهدة وقعت بين الدولة العثمانية والحلفاء في أغسطس 1920 عقب الحرب العالمية الأولى، تسببت في تفكك الدولة العثمانية”.
وأكد أردوغان أن تركيا تخوض أكبر معركة بعد حرب الاستقلال، وأن المعركة الحالية هي من أجل وحدة الشعب، والعلم، والوطن والدولة.
ودعمًا لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر (24|8) الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”.
وإستهدفت العملية تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.