قالت مصادر أمريكية، إن روسيا اختبرت مؤخراً سلاحاً مضاداً للأقمار الصناعية، مضيفة أن الولايات المتحدة تعقّبت السلاح الذي لم يخلف آثاراً، ما يعني أنه لم يصب هدفاً معيناً.
ويأتي هذا الاختبار الروسي قبل شهر من ترؤس دونالد ترامب للإدارة الأمريكية، وهو أمر يُنظر إليه على أنه طريقة استفزازية لإظهار قدرة موسكو في الفضاء.
وأثبتت روسيا قدرتها على إطلاق أسلحة مضادة للأقمار الصناعية في الماضي، بما في ذلك صواريخ من طراز "نودل،" وقد أعرب مسؤولون عسكريون أمريكيون عن قلقهم إزاء هذا النوع من الاختبارات، وخاصة أن الولايات المتحدة أصبحت تعتمد بشكل متزايد على الأقمار الصناعية لأغراض عسكرية وتجارية.
ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن روسيا نشرت أقماراً صناعية من نوع انتحاري (كاميكاز)، يحمل اسم "كوزموز 2499"، صُممت لتكون إلى جانب الأقمار الأمريكية، ولديها القدرة على تدميرها أو تعطيلها.
وقال قائد القيادة الاستراتيجية الأمريكية، الجنرال جون هايتن، لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، الخميس، إن واشنطن تمتلك أجهزة مراقبة واستخبارات جيدة قادرة على تحديد التهديدات التي يجري التخطيط لها.
وأضاف: "العمل مستمر على تطوير القدرات الدفاعية".
ورفضت القيادة الاستراتيجية التي تشرف على عمليات الفضاء مناقشة تفاصيل الاختبار الروسي الأخير، مكتفية بالقول إنها تراقب إطلاق الصواريخ حول العالم، ولكنها لا تناقش ذلك.
وأضافت القيادة: "نشعر بالقلق إزاء القدرات الفضائية المتنامية حول العالم، ولا سيما الصين وروسيا".
وروسيا ليست الدولة الوحيدة التي تعمل على تطوير هذه الأسلحة، حيث أجرت الصين أيضاً اختبارات مماثلة، وقامت بتدمير قمر صناعي خاص بأبحاث المناخ عام 2007.
كما قامت الولايات المتحدة نفسها بتدمير قمر صناعي باستخدام صاروخ عام 2008؛ بحجة انحرافه بشكل خطير عن مساره.