أحدث الأخبار
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد

عُمْر اللغة

الكـاتب : ريم الكيالي
تاريخ الخبر: 21-12-2016


لم تصمد لغة في تاريخ اللغات بأشكالها كما صمدت اللغة المكتوبة التي قاومت كل التحديات وكرّست وجودها الفاعل، ولعل من أبرز أسباب رسوخها واكتسابها صفة الديمومة هو التدوين الذي يُنعش روحها ويبعث فيها القدرة على البقاء، رغم موجات الاندثار التي جعلت بعضها يستسلم – ولو مرحليًا – تحت ضربات معول الزمن، ومع ذلك غابت لغات مكتوبة في غياهب الزمن، حتى بات من البديهيات النظر في شأن اللغات أنْ لا ضمان في بقاء أية لغة على قيد البقاء.

وفي استقراءٍ بسيط لي بشؤون اللغات الميتة، والتي كانت مكرسة على مساحات شاسعة من جغرافية الأرض لأقوام وحضارات، ألاحظ أن لا بقاء للغة المكتوبة مهما كانت مدعمة الوجود، وكمثال أذهب إلى الأبجدية السومرية التي كانت لغة الدين والحياة في جنوب بلاد الرافدين وسواحل الخليج من دلمون وفيلكا وغيرها.. امتدت حدود الخمسة آلاف عام، هذه الأبجدية العريقة أضعفتها اللغة الأكدية التي مُزجتْ بها، ومن ثم البابلية فالآشورية حتى طمست حضورها اللغة الآرامية المتعلقة بالديانة المسيحية، لتختفي السومرية من لغة الحياة، ولم يشفع لها الدين أو التدوين.

وبعيدًا عن حكاية تاريخ اللغات القديمة، نقترب مدققين في واقع الأمر بما يخص اللغات الحديثة كالفرنسية التي كانت لغة العالم المتحضر في القرن السابع عشر وحتى القرن التاسع عشر، أخذت تنحسر أمام لغة السوق والتجارة المتداولة في القرن العشرين وهي الإنجليزية، والتي ما زالت تنمو في تدوينها رغم عمرها القصير الممتد لمئات الأعوام فقط.

ما يهمنا الآن تحديدًا اللغة التي نتحدث بها، العربية حفيدة اللغة الآرامية وابنة النبطية، لغتنا التي بلغت من العمر الآن ما يقارب الألفي عام ظلت خلالها ولم تزل تستمد قوة بقائها من الدين الإسلامي الذي أسهم في توكيدها وتكريسها، ومن كونها لغة التنزيل التي هي جوهر أصيل في الخطاب الديني، وليس فقط لغة خطاب يومي في المعاملات، ولكن السؤال الذي يقودنا إليه لفهم تاريخ اللغات هو: هل سيكون لعامل الخطاب الديني المشحونة به هذه اللغة دور في بقائها؟.. خصوصًا وأن القرآن الكريم قد ترجم للغات عدة.

فضلاً عن شيوع الإنجليزية كلغة فاعلة في دول الخليج وبعض الدول العربية حيث بات الجيل الجديد من أبنائها يتحدث عن دينه بوساطة اللغة الانجليزية أوغيرها مُعرجًا للعربية فقط عند استشهاده بنصوص الآيات. للغة صبر محدود، ترهقها المنافسة بكل أنواعها.