قالت دينا محامية دفاع الفريق أحمد شفيق، عدلي حسين، إن المرشح الرئاسي الأسبق ينوي العودة إلى مصر خلال الفترة القليلة المقبل.

وأوضحت عدلي حسين، أن الفريق أحمد يعكف الآن على إنهاء إجراءات متعلقة بعمله، حيث يشغل منصب مستشار سياسي منذ 5 سنوات.

وبينت أن شفيق سعيد بعد علمه بتنفيذ حكم المحكمة برفع اسمه من قوائم الترقب والوصول، مشيرة إلى أن ما يعرقل عودته هو إنهاء بعض الالتزامات بعمله فقط.

وأكدت أنها سحبت الشكوى التي تقدم بها، بشأن تقاعس الموظفين عن تنفيذ حكم المحكمة برفع اسم موكلها وإخطار مصلحة الجوازات والهجرة بالقرار، وتمكنت، في ديسمبر الماضي، من الحصول على البلاغ رقم 935 للعام 2016 الذي يفيد بتنفيذ الحكم الصادر لصالح موكلها.

وكانت الدائرة السادسة جنايات شمال القاهرة الابتدائية بالعباسية، قضت بقبول تظلم الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسي الأسبق، ورفع اسمه من قوائم الترقب والوصول، الذى صدر بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية بفوز محمد مرسي.

وغادر شفيق مصر إلى الإمارات بعد خسارته أمام الرئيس محمد مرسي تحسبا لاحتمال إحالته للمحاكمة بتهم تتعلق بالفساد كما حدث مع عدد من رموز حكم مبارك. ورغم الانقلاب على مرسي عام 2013 وانتخاب قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية لم يعد شفيق لمصر لمواجهة هذه الاتهامات.

وأسس شفيق حزبا سياسيا يسمى (الحركة الوطنية المصرية) ويترأسه من الخارج. ولم يحقق الحزب نتائج قوية في الانتخابات البرلمانية التي أجريت عام 2015 ونال خمسة مقاعد فقط بمجلس النواب.

ووسط الأزمات التي تعيشها مصر أشار مراقبون إلى أنه تتصاعد المخاوف لدى أنصار رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي من الفريق أحمد شفيق الذى يحظى بدعم كبير من أبوظبي ومن وجود قيادات عسكرية داخل الجيش والدفاع الجوى موالية للفريق شفيق مما يعزز فرص الإطاحة بالسيسي الذى ينتمى إلى جيل القيادات الوسطى داخل الجيش المصري والذى أدار أيضا عملية انقلاب ناعم بالجيش للتخلص من القيادات العسكرية الكبيرة مثل طنطاوي وعنان وأبعد عدد كبير منهم وأحال عدد من العسكريين للتقاعد.

وفي تعليق سابه حول الإطاحة بالسيسي قال ديفيد هيرست رئيس تحرير صحيفة ديديل ايست آي إن "هناك مرشح الإمارات ورجلها المفضل أحمد شفيق الذي نافس مرسي في انتخابات الرئاسة وخسر، إلا أنه ما زال يتمتع بدعم قطاع لا بأس به من الطبقة المتنفذة في مصر".