أحدث الأخبار
  • 11:50 . واشنطن تراجع أوضاع 55 مليون أجنبي يحملون تأشيرات دخول سارية... المزيد
  • 11:41 . نتنياهو يأمر بمفاوضات فورية لإطلاق الأسرى ويعتمد خطة احتلال غزة... المزيد
  • 10:32 . التربية تعتمد مواعيد الدوام المدرسي للعام الدراسي الجديد... المزيد
  • 10:30 . اجتماع طارئ "للتعاون الإسلامي" الاثنين لبحث مواجهة احتلال غزة... المزيد
  • 10:29 . السعودية وأمريكا توقعان اتفاقية شراكة عسكرية جديدة... المزيد
  • 12:10 . ماكرون: فرنسا والسعودية تقودان مساراً ملزماً للاعتراف بفلسطين... المزيد
  • 12:09 . الشرع يصدق على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب السوري... المزيد
  • 11:34 . استطلاع: أغلبية الأمريكيين يؤيدون الاعتراف بفلسطين ودعم المدنيين في غزة... المزيد
  • 10:50 . رغم مخالفته الشريعة وهوية الدولة.. تسجيل 43 ألف عقد "زواج مدني" في أبوظبي منذ 2021... المزيد
  • 10:48 . انخفاض درجات الحرارة وفرصة أمطار غداً في بعض المناطق... المزيد
  • 09:58 . قرقاش: الإمارات ثابتة في دعم حقوق الفلسطينيين وأهالي غزة... المزيد
  • 09:58 . انتخابات تاريخية للمجلس الإسلامي في إثيوبيا بمشاركة أكثر من 13 مليون ناخب... المزيد
  • 02:03 . التربية: إلغاء امتحانات الفصل الثاني وتطبيق منهج الذكاء الاصطناعي... المزيد
  • 02:03 . الكرملين: بوتين أطلع ولي العهد السعودي على نتائج محادثاته مع ترامب... المزيد
  • 02:02 . مقتل 27 على الأقل في هجوم على مسجد أثناء صلاة الفجر شمالي نيجيريا... المزيد
  • 10:09 . لجنة برلمانية بريطانية: أبوظبي تمارس قمعًا عابرًا للحدود وانتهاكًا لسيادة المملكة المتحدة... المزيد

«جماعتنا..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-12-2016


رائحة الحطب المحترقة ذاتها! والأجساد النحيلة ذاتها المتلاصقة حول نار الصحراء، الأعين العربية ذات الرموش الطويلة، والأنف العزيز كسيف، ممارسات العرب في الأجواء الباردة ليست مفهومة إطلاقاً.. يكونون في دفء المنزل، يخرجون إلى الصحراء لكي يدغدغهم الشعور بالبرد، ثم يشعلون النار لكي يشعروا بالدفء!

يبدأ الحديث عن فلان وفلان وفلان، وتعداد مناقب الشخص الفلاني والأسرة الفلانية، حتى يشوح الحديث لأحد الشخصيات التي تحبها وتنظر لها بإجلال كطفل.. يتحدثون عنه بكل حب واحترام.. ثم يتنهد أحدهم بحسرة وهو يقول: بس لو أنه من جماعتنا؛ وهنا تأخذ الدرس الأول، هناك جماعتنا وهناك جماعتهم الذين لا يمتلكون بالضرورة دماء زرقاء.. مساكين! إنه قدرهم الذي لم يجعلهم يلحقون بمباريات الانتخاب الطبيعي ليكونوا أبناء صحراء مثلنا!

يبدأ عقلك الباطن بتلك النظرة الدونية لهم.. ولكن الفجيعة تكون في مجلس صحراوي آخر، حين يتحدث الأهل والأحباب عن المذاهب والمدارس الفقهية، ثم يذكرون عائلة «أبوفلان» التي هي من جماعتنا بناء على تصنيفك الأول، لكنهم في سياق الحديث المذهبي هذه المرة يوضحون لك أن «بوفلان» وربعه ليسوا من جماعتنا، وهكذا أصبحت هناك جماعة أخرى بالنظر من الزاوية المذهبية، ليست جماعتنا.. مساكين!.. لم تكتب لهم الهداية!

تكبر قليلاً ويكبر «هوز» البترول في الفريج، ويفتح الله أبواب خيرات الأرض بعد أن توقفت خيرات السماء.. يتطور الوضع الاقتصادي والاجتماعي لعدد من العائلات لظروف مختلفة، وتبقى بعض العائلات في مكانها، وفي حديث آخر يتمتم أحدهم وهو يضع حطبة أخرى في النار أمامه وحطبة أخرى في قلبك: لا تفكر في فلانة.. إنها ليست من جماعتنا... جماعتنا هذه المرة من المنظور الاقتصادي البحت!

في كل عام جلسة، وفي كل عام، زاوية مختلفة للنظر إلى وجوه وتصنيفات البشر من حولنا، وفي كل عام تكتشف أن «جماعتنا» هم الفئة المنصورة والناجون من النار ورؤوس العرب وخير الخلائق، لكن المشكلة أننا لم نمنح لغيرنا شرف الالتحاق، فمن يشبهنا قبلياً قد يختلف عنا مذهبياً؛ ومن يشبهنا مذهبياً قد يختلف اجتماعياً، ومن يشبهنا اجتماعياً لا يشبهنا فكرياً، ومن يشبهنا فيها كلها لا يشبهنا عرقياً..

كلهم طيبون، لكنهم ليسوا من جماعتنا! وبالتالي فيمنع أي نشاط عميق يؤدي في ما بعد للشراكة أو الصداقة الأبدية، أو الدفع بمخلوقات جديدة إلى هذا العالم عن طريق التكاثر مع نطاق ما هو خارج الجماعة!

في الرياضيات، حين تقوم برسم الدوائر التي تتحد فيها المجموعات لإيجاد العوامل المشتركة بينها، تكتشف أن جماعتنا مكونة مني ومنك ومن بعير القايلة.. فقط!