أحدث الأخبار
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد
  • 12:40 . أمطار غزيرة تغرق مستشفى الشفاء وآلافا من خيام النازحين في غزة... المزيد
  • 11:59 . طهران ترفض مطالب الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتؤكد أنها تحت سيادتها... المزيد
  • 11:30 . ترامب: 59 دولة ترغب بالانضمام لقوة الاستقرار في غزة... المزيد
  • 11:29 . الإمارات تدين الهجوم على مقر للقوات الأممية بالسودان... المزيد
  • 01:04 . مرسوم أميري بإنشاء جامعة الفنون في الشارقة... المزيد
  • 12:14 . "الأبيض" يسقط أمام المغرب ويواجه السعودية على برونزية كأس العرب... المزيد
  • 09:21 . غرق مئات من خيام النازحين وسط تجدد الأمطار الغزيرة على غزة... المزيد
  • 07:15 . روسيا تهاجم سفينة مملوكة لشركة إماراتية في البحر الأسود بطائرة مسيرة... المزيد

«جماعتنا..!»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 18-12-2016


رائحة الحطب المحترقة ذاتها! والأجساد النحيلة ذاتها المتلاصقة حول نار الصحراء، الأعين العربية ذات الرموش الطويلة، والأنف العزيز كسيف، ممارسات العرب في الأجواء الباردة ليست مفهومة إطلاقاً.. يكونون في دفء المنزل، يخرجون إلى الصحراء لكي يدغدغهم الشعور بالبرد، ثم يشعلون النار لكي يشعروا بالدفء!

يبدأ الحديث عن فلان وفلان وفلان، وتعداد مناقب الشخص الفلاني والأسرة الفلانية، حتى يشوح الحديث لأحد الشخصيات التي تحبها وتنظر لها بإجلال كطفل.. يتحدثون عنه بكل حب واحترام.. ثم يتنهد أحدهم بحسرة وهو يقول: بس لو أنه من جماعتنا؛ وهنا تأخذ الدرس الأول، هناك جماعتنا وهناك جماعتهم الذين لا يمتلكون بالضرورة دماء زرقاء.. مساكين! إنه قدرهم الذي لم يجعلهم يلحقون بمباريات الانتخاب الطبيعي ليكونوا أبناء صحراء مثلنا!

يبدأ عقلك الباطن بتلك النظرة الدونية لهم.. ولكن الفجيعة تكون في مجلس صحراوي آخر، حين يتحدث الأهل والأحباب عن المذاهب والمدارس الفقهية، ثم يذكرون عائلة «أبوفلان» التي هي من جماعتنا بناء على تصنيفك الأول، لكنهم في سياق الحديث المذهبي هذه المرة يوضحون لك أن «بوفلان» وربعه ليسوا من جماعتنا، وهكذا أصبحت هناك جماعة أخرى بالنظر من الزاوية المذهبية، ليست جماعتنا.. مساكين!.. لم تكتب لهم الهداية!

تكبر قليلاً ويكبر «هوز» البترول في الفريج، ويفتح الله أبواب خيرات الأرض بعد أن توقفت خيرات السماء.. يتطور الوضع الاقتصادي والاجتماعي لعدد من العائلات لظروف مختلفة، وتبقى بعض العائلات في مكانها، وفي حديث آخر يتمتم أحدهم وهو يضع حطبة أخرى في النار أمامه وحطبة أخرى في قلبك: لا تفكر في فلانة.. إنها ليست من جماعتنا... جماعتنا هذه المرة من المنظور الاقتصادي البحت!

في كل عام جلسة، وفي كل عام، زاوية مختلفة للنظر إلى وجوه وتصنيفات البشر من حولنا، وفي كل عام تكتشف أن «جماعتنا» هم الفئة المنصورة والناجون من النار ورؤوس العرب وخير الخلائق، لكن المشكلة أننا لم نمنح لغيرنا شرف الالتحاق، فمن يشبهنا قبلياً قد يختلف عنا مذهبياً؛ ومن يشبهنا مذهبياً قد يختلف اجتماعياً، ومن يشبهنا اجتماعياً لا يشبهنا فكرياً، ومن يشبهنا فيها كلها لا يشبهنا عرقياً..

كلهم طيبون، لكنهم ليسوا من جماعتنا! وبالتالي فيمنع أي نشاط عميق يؤدي في ما بعد للشراكة أو الصداقة الأبدية، أو الدفع بمخلوقات جديدة إلى هذا العالم عن طريق التكاثر مع نطاق ما هو خارج الجماعة!

في الرياضيات، حين تقوم برسم الدوائر التي تتحد فيها المجموعات لإيجاد العوامل المشتركة بينها، تكتشف أن جماعتنا مكونة مني ومنك ومن بعير القايلة.. فقط!