على خلفية مأساة حلب يتوقع رئيس لجنة الخارجية والأمن، في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) النائب آفي ديختر أن يوقع الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، اتفاق سايكس بيكو جديدا وسط دعوات إسرائيلية لاستغلال النزيف السوري لإقناع العالم بالاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتل.
والتقى ديختر وهو رئيس سابق للمخابرات العامة «الشاباك» مع الموفد البريطاني إلى سوريا غارت بيل، والسفير البريطاني في إسرائيل ديفيد كافري، وناقش معهما مستقبل سوريا بعد سيطرة نظام الأسد مجددا على حلب بدعم روسي إيراني.
كما توقع ديختر خلال حديث له في الكنيست أن «العلويين الذين يساوون نسبة 10٪ لن يتمكنوا من مواصلة السيطرة على بقية الشعب السوري لفترة طويلة». وتابع «لذلك أتوقع قيام بوتين وترامب بصياغة ما سيكون بمثابة «اتفاق سايكس بيكو للألفية الجديدة».
ويؤكد أن الروس والإيرانيين لم يدخلوا لسوريا من أجل محاربة تنظيم الدولة «داعش» وانما لمحاربة الثوار السوريين. وقال إن فيلق الأجانب الإيراني الذي يضم الآن حوالى 20 ألف محارب، يذكّر تماما بداعش، ولكن تحت مظلة إيرانية».
ويرجح أن يكون هدف نظام الأسد بعد حلب، محافظة إدلب، حتى يضمن السيطرة على كل غرب سوريا بما في ذلك دمشق وريفها.
وفي السياق السوري حمل الكاتب الصحافي الإسرائيلي غدعون ليفي على التباكي الإسرائيلي على حلب وعلى ذبح أهلها، وقال في مقال نشرته «هآرتس» أمس بعنوان «المنافقون الذين يبدون اشمئزازهم مما تشهده حلب»، لافتا إلى تجاهلهم ما تقوم به إسرائيل بحق الفلسطينيين.