قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 60 شخصا قتلوا بينهم مدنيون ومقاتلون عندما اقتحم الجيش السوري عدة مناطق تسيطر عليها المعارضة في شرق حلب اليوم الاثنين.
وأضاف المرصد أنهم قتلوا بإطلاق النار عليهم أو قصفا عند استعادة القوات أحياء الفردوس وبستان القصر والزبدية.
فيما تحدث ناشطون من حلب عن إعدامات ميدانية لمدنيين على أيدي ميليشيات النظام السوري في شوارع حي بستان القصر والكلاسة طاولت 79 شخصا، فيما ذكرت مصادر معارضة أنباء عن وصول ضحايا قصف النظام لريف حماة بغازي الكلور والسارين إلى 350 بين قتيل وجريح.
وجرى هذا بعد انسحاب مقاتلي المعارضة السورية الاثنين(12|12) من ستة أحياء كانت لا تزال تحت سيطرتهم في جنوب شرق مدينة حلب، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيرا إلى «انهيار كامل» في صفوف الفصائل، فيما ذكرت وكالة «إنترفاكس» للأنباء أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الاثنين إن المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن سوريا وصلت إلى طريق مسدود.
من جانبه قال منسق المعارضة السورية رياض حجاب، ، إن الهزيمة في حلب لن تضعف عزم المعارضين للرئيس بشار الأسد على الإطاحة به من السلطة.
وقال حجاب للصحافيين بعد الاجتماع مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند «إذا كان يظن النظام وحلفاء النظام… بشار الأسد وحلفاؤه… إذا حققوا بعض التقدم في بعض أحياء حلب أننا سنقدم تنازلا أو نساوم على أهداف الثورة وثوابت الثورة هذا لن يكون إطلاقا. لن نقدم ولن نساوم… لن نقدم أي تنازل أو نساوم على حقوق الشعب السوري وعلى ثوابت الثورة السورية».
وأضاف «لا يمكن أن يكون هناك مكان لمن قتل الشعب السوري ولمن ارتكب الانتهاكات والجرائم بحق الشعب السوري. هؤلاء لن يكون لهم مكان لا في المرحلة الانتقالية ولا في المستقبل».
وتحدث المرصد عن «وجود جثث في الشوارع لا تعرف هوية أصحابها» في تلك الأحياء.
وقال شهود عيان في حي المشهد إن الحي يشهد اكتظاظا كبيرا بعد نزوح مدنيين من أحياء أخرى إليه مع تقدم الجيش، من دون أن يتمكنوا من إحضار أي شيء من منازلهم معهم.
وبين المدنيين الذين لا يعرفون إلى أين سيذهبون، عدد كبير من النساء والأطفال الخائفين والذين يبحثون عن رغيف خبز. وقد افترش بعضهم الأرض، فيما ينام آخرون وبينهم نساء على الحقائب أو يدخلون الى المحال التجارية للاحتماء والنوم في داخلها.