بدأ عدد من الأسر والطلبة في رأس الخيمة منذ الأسبوع الماضي بالبحث عن الملخصات الورقية والمذكرات الامتحانية، تزامناً مع بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول لعام 2016، والتي يبدأ معها عدد من المعلمين والتربويين ممن يبحثون عن الكسب السريع بتوفير وتجهيز الملخصات الدراسية والمذكرات المدرسية لعدد من المواد الدراسية، ابتداءً من مرحلة الثالث التأسيسي حتى مرحلة الثاني عشر، والتي يتم ترويجها وبيعها عن طريق المكتبات أو بيعها على الطالب مباشرة، سواء في المدرسة أو المعهد أو في المنزل.
وكعلاقة ترادفية يبدأ أيضاً مع موسم الامتحانات ظهور الدروس الخصوصية التي تعد «كنزاً يتكرر» مع كل موسم اختبارات لعدد من التربويين ومتبني هذه الظاهرة، والتي لا يقل دخلها في الحصة الواحدة عن 1500 درهم تقدم لعدد من التلاميذ، والتي عزا عدد من الأسر السبب في ذلك إلى انخفاض مستويات الطلبة في التقويمات الأخيرة وتدني مستواهم الدراسي، والتي كان سببها، على حد تعبيرهم، ضعف بعض المعلمين وصعوبة إيصال المعلومة للطالب بالشكل الصحيح، الأمر الذي يجبرهم كأولياء أمور إلى البحث عن بدائل لتغطية الخلل وحل مشكلة إيصال المعلومة.
وأشار الطالب «ح، س، أ» من إحدى مدارس الثانوية العامة برأس الخيمة، إلى أنه وخمسة من زملائه اتفقوا مع معلمين على أخذ دروس خصوصية مقابل حصص تقوية قبل الامتحان والتي لا تقل الحصة الواحدة فيها عن 1500 درهم للمادة، منوهاً بأن عدد المواد التي يحتاجونها لا تقل عن 4 مواد، مؤكداً أنه أقل سعراً عن غيره من المعلمين التي تصل فيها حصص التقوية لأكثر من 250 درهماً للطالب الواحد. من جانب آخر، أوضح تربويون من تعليمية رأس الخيمة أن الملخصات الدراسية ماهي إلا تلخيص لأفكار ووجهة نظر المعلم السطحية وغير المفصلة، مما يفقد الفكرة جوهرها والهدف من هذا الاختصار يوفر للطالب كما يعتقد جزءاً كبيراً من الوقت والسهولة في كسب الفكرة التي تكون في أكثر الأحيان غير صحيحة.
بدورهم يؤكد أصحاب المكتبات ومروجو تلك الملخصات علي أن هناك إقبالاً كبيراً وملحوظاً عليها، وهناك نسبة كبيرة في بيعها وانتشارها في الميدان التعليمي.