هاجم فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أي CIA)، بعدما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تسريباً يفيد بأن الوكالة كشفت تدخلاً روسياً في عملية الانتخابات الرئاسية التي جرت في نوفمبر الماضي، من خلال قراصنة معلوماتيين، وهو ما ساعد المرشح الجمهوري في الفوز على منافسته الديمقراطية.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست نقلاً عن مسؤولين مطلعين على هذه المسألة، السبت(10|12)، قولهم: إن "تقييماً سرياً لوكالة المخابرات المركزية "سي آي أي CIA"، وصل إلى نتيجة مفادها أن نشطاء روسيين تدخّلوا سرّاً في الحملة الانتخابية في محاولة لضمان فوز ترامب.
الواشنطن بوست أكدت أيضاً أن "وكالات الاستخبارات حددت الأفراد المرتبطين بالحكومة الروسية الذين أعطوا موقع "ويكيليكس" آلاف الوثائق التي جرى الاستيلاء عليها بعد اختراق بريد اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي ورئيس حملة ترشح هيلاري كلينتون، جون بودستا.
كما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" أن روسيا اخترقت أيضاً بريد اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، "لكن لم يجر تسريب هذه الرسائل لعدم إيذاء ترامب".
وفي بيان مقتضب، رد الفريق الانتقالي لترامب على تقرير "سي آي أي" قائلاً: "إنهم الأشخاص نفسهم الذين قالوا إن صدام حسين امتلك أسلحة دمار شامل". وأضاف: انتهت الانتخابات منذ فترة طويلة بأحد أكبر الانتصارات في تاريخ المجمع الانتخابي، وحان الوقت للمضي قدماً وجعل أميركا عظيمة مجدداً.
وتهدد إشارة الفريق الانتقالي إلى الخطأ الاستخباراتي (الأكثر إذلالاً) في تاريخ سي آي أي حول حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، بإلقاء ظلال على العلاقات بين إدارة ترامب و سي آي أي، بعد توليه الرئاسة في (20|1|2017) المقبل، كما أنه يعكس مدى التشنج بين الوكالات الحكومية الأمريكية.
وكان ترامب شدد مرات على عدم وجود أدلة تشير إلى أن الرئيس الروسي بوتين، الذي كان تعهد تحسين العلاقات بين الدولتين، لعب دوراً في الانتخابات الأميركية، كما أنه عيّن في إدارته مايك فلين المقرب من روسيا مستشاره للأمن القومي.