سجلت إدارة مركز القيادة والسيطرة، بالإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، 107 حوادث مرورية بمناطق متفرقة في دبي، خلال خمس ساعات، أثناء الضباب، صباح أمس، وفق مدير الإدارة، المقدم خزرج ماجد الخزرجي، الذي أشار إلى أنها شملت حادثاً بليغاً، فيما تلقت الإدارة 1062 مكالمة هاتفية، خلال الفترة نفسها.
وقال الخزرجي إن بعض السائقين لا يلتزمون بإجراءات الأمن والسلامة، خلال القيادة في فترة الضباب، رغم الظروف الاستثنائية التي تتضمن صعوبة الرؤية، مضيفاً أن هذه الفترة من العام تستلزم حذراً مضاعفاً أثناء القيادة، لما تشهده من تقلبات في الجو، خصوصاً في ساعات الضباب. وأضاف أن «الحوادث المركّبة تتكرر أثناء الضباب، بسبب عدم الالتزام بالسرعة»، مشيراً إلى أن «الحوادث المرورية التي تقع أثناء الضباب، أو في الأجواء الممطرة، تكون خطرة جداً نتيجة تدني مستوى الرؤية لدى السائقين، خصوصاً إذا كانت القيادة بإهمال وبسرعة كبيرة وتهور».
ولفت إلى أن «هناك إجراءات يجب أن يلتزم بها السائقون، تشمل نظافة الزجاج الأمامي والنوافذ ومصابيح الإضاءة ونظافة الإشارات الضوئية في السيارة والتأكد من عملها قبل قيادة المركبة، إضافة إلى ترك مسافة كافية بين المركبات وتخفيف السرعة، والالتزام بخط السير، وعدم تغيير المسار إلا في حالات الضرورة». وأكد «أهمية استخدام جميع المركبات الأنوار في ساعات الصباح الباكر عند الخروج إلى العمل، والتوجه إلى أقرب مركز شرطة عند وقوع حوادث بسيطة لا تسفر عن إصابات، وتجنب استخدام الإشارات الأربع إلا عند وقوع حادث، أو لتحذير السائقين الآخرين من وجود شيء غير عادي على الطريق، حيث يؤدي استخدام الإشارات الأربع بصورة متواصلة خلال الضباب إلى عدم قدرة قائد المركبة على استخدام الإشارات لتحديد نيته تغيير مساره أو التحذير من أي طوارئ على الطريق».
ونبه السائقين إلى «التأكد من حالات الطقس، من خلال وسائل الإعلام المختلفة، لتفادي الحوادث».
وفي سياق متصل، تدخل الإمارات ومنطقة الجزيرة العربية وبادية الشام، فجر غد الأربعاء، موسم «المربعانية»، وهو وقت دخول البرد الشديد الذي يستمر 40 يوماً، إلى منتصف يناير المقبل، حسب إبراهيم الجروان، مساعد مدير مركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، مدير القبة السماوية الباحث في علوم الفلك.
وقال الجروان: «موسم «المربعانية»، يعني دخول وقت البرد الشديد، وتنخفض درجات الحرارة في الجزيرة العربية لتكون تحت الصفر في المناطق الشمالية، ودون 10 مئوية في المناطق الجنوبية، ويكون الانقلاب الشتوي بحدود 22 ديسمبر». وأضاف، «مع حلول «المربعانية» تتوغل الكتلة السيبيرية الشمالية الباردة التي تؤثر في أجواء الجزيرة العربية بالبرد الشديد والصقيع والجفاف كون الكتلة الهوائية قادمة من براري آسيا، ويتكون الصقيع الذي يضر بالمحاصيل فيما يزداد خطر البرد على الحيوانات البرية بل وحتى الإنسان نفسه عِند المبيت في العراء، مع استمرار فرصة هطول الأمطار».
وتابع الجروان:«يتزامن دخول موسم المربعانية مع مشاهدة نجم النسر الواقع (Vega) قبل طلوع الشمس وهو نجم نير يشرق جهة الشمال الشرقي، واستدل به العرب قديماً على دخول المربعانية، وعند نهاية الموسم، يُرى النجم تجاه الشرق تماماً قبل طلوع الشمس ويظهر للعيان في نهاية الموسم.