أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أنها ستشارك في قمة مجلس التعاون الخليجي، المقررة بالعاصمة البحرينية المنامة، الثلاثاء والأربعاء، بهدف فتح "صفحة جديدة" لبلادها مع دول الخليج، معربة عن عدم رضاها عن مستوى العلاقة معها خلال السنوات الأخيرة، مشيرة إلى أنها تريد تغيير ذلك.
وبذلك تكون ماي أول رئيس وزراء لبريطانيا وأول امرأة تحضر قمة خليجية.
وقالت ماي، في بيان صادر عنها، قبيل الزيارة رفيعة المستوى، إنها "تريد أن تفتح فصلاً جديداً لمرحلة ما بعد بريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) عبر علاقتها مع دول الخليج".
وأضافت: "بهذه الكيفية تستطيع بريطانيا أن تكون قوة دافعة للخير في العالم، وأيضاً نساعد في الحفاظ على أمن شعبنا، وأن نخلق فرص جديدة لقطاع الأعمال".
ولفتت إلى أن "هذا العام يمثل ذكرى مرور 200 عام على بدء العلاقات بين البحرين ومرور قرن على العلاقات مع السعودية، لكن خلال السنوات الأخيرة لم تكن العلاقات مع دول الخليج وثيقة كما كانت من قبل، وأنا أريد أن أغير ذلك".
وتابعت ماي بهذا الصدد: "هناك الكثير الذي يمكننا أن نعمله معاً (نحن ودول الخليج)، سواء بأن يساعد بعضنا الآخر في منع الهجمات الإرهابية، أو من خلال الاستثمارات الخليجية في المدن البريطانية، أو مساعدة شركات بلادنا للدول الخليجية، لتحقيق رؤيتها الإصلاحية على المدى البعيد".
وحسب البرنامج المعلن لزيارتها، ستحضر ماي، الثلاثاء، حفل عشاء مع قادة دول الخليج الست، وهي، السعودية والكويت والبحرين والإمارات، وقطر، وعُمان، قبل أن توجه خطاباً خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الأربعاء.
وستكون قضايا التجارة والأمن والحروب الأهلية في سوريا واليمن محور محادتثها على هامش الاجتماع.
تجدر الإشارة إلى أنه في يونيو الماضي، صوّت البريطانيون بنسبة 52%، في استفتاء لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، وتبع ذلك إعلان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، استقالته.