وقال: «العالم ليس على ما يرام. بالتأكيد إنه أكثر خطورة وتقلباً عما كان عليه قبل عقود قليلة».
وأضاف في خطاب في مركز أبحاث «تشاتام هاوس»: «باتت لدينا عقيدة الرجل القوي. الديموقراطية تتراجع. ولدينا قوس (يسوده) انعدام الاستقرار في الشرق الأوسط. هل ردنا على هذا يكون بالتقاعس ودفن رؤوسنا تحت الوسائد؟ بالتأكيد لا. نحتاج إلى أن نضاعف من جديد تصميمنا على الدفاع وأن نحافظ على أفضل ما في النظام العالمي المرتكز على القوانين. إذا فشلنا فهناك خطر أن نتقهقر إلى نظام أقدم وأكثر وحشية حيث للقوي حرية مضايقة أو التهام الضعيف».
وشدد جونسون على أن بريطانيا لاعب دولي.
وقال: «لن نلعب دوراً هامشياً ولن نكون رأس حربة على المسرح العالمي. نحن أحد الأبطال - بريطانيا عالمية تدير سياسة خارجية دولية بالفعل».
وأشار جونسون إلى أن بريطانيا لن تمنع محاولات الاتحاد الأوروبي لصياغة سياسة دفاعية مشتركة.
وقال وزير الدفاع مايكل فالون إنه سيوقف تشكيل جيش أوروبي بينما لا تزال بريطانيا في الاتحاد، إذ أن ذلك سيقوض دور «حلف شمال الأطلسي» (ناتو).
وأضاف: «هناك محادثات تجرى حالياً بشأن رغبة الاتحاد الأوروبي في وضع سياسة دفاعية وأمنية مشتركة وهيكلية جديدة لذلك. إذا أرادوا فعل ذلك. حسناً. لن نكون هناك لمنع أو إعاقة المزيد من الخطوات باتجاه الاندماج الأوروبي».
وقال الناطق باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إن الحكومة لا توافق على فكرة تشكيل قوة دفاع أوروبية مشيرة إلى أن أي سياسة دفاعية أوروبية يجب أن تتكامل مع «حلف شمال الأطلسي» ولا تكرره.
وأكّد جونسون أن التزامات بريطانيا في الحلف «لن تنفصم عراها»، مضيفاً أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب كان محقاً في الإشارة إلى ضرورة ألا يعتمد الحلف إلى حد كبير على الإنفاق الدفاعي لدولة واحدة.
وأشار إلى أنه سيسعى «للتركيز على عدد من الإيجابيات» الناتجة من الاتفاق النووي مع إيران أمام الإدارة الأميركية الجديدة.
وانتقد ترامب بشدة الاتفاق النووي خلال حملته الانتخابية.