دعا قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، إلى الاعتماد على مصر "كشريك يدعم الاستقرار في المنطقة ويساهم بفاعلية في مكافحة الإرهاب"، قبل أن يبدأ السيسي الخميس (1|12) زيارة رسمية إلى الإمارات، يبحث خلالها العلاقات الثنائية والقضايا العربية، فيما توقع مصدر مصري مطلع تحدث إلى صحيفة «الحياة» السعودية أن يكون احتواء الخلافات العربية في شأن التعاطي مع عدد من الملفات على أجندة المحادثات».
والتقى وزير الخارجية المصري سامح شكري الأربعاء (30|11)، في مستهل زيارته إلى واشنطن، نائب الرئيس الأميركي المنتخب مايكل بنس، حيث نقل له رسالة من السيسي إليه وإلى الرئيس المنتخب، أكدت «عمق وخصوصية العلاقات المصرية - الأميركية، وتطلّع مصر إلى تعزيز علاقات التعاون مع الإدارة الجديدة» كما قال الناطق باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد. وأشار أبو زيد إلى أن الرسالة تضمنت تأكيد «إمكانية اعتماد الولايات المتحدة على مصر كشريك يدعم الاستقرار ويساهم بفاعلية في حل أزمات الشرق الوسط وجهود مكافحة الإرهاب».
وزعم أبو زيد أن نائب الرئيس الأميركي «استمع بحرص لشرح قدمه شكري لمسار عملية الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في مصر، والتحديات التي تواجه المجتمع المصري في هذا المجال»، ونقل تأكيده تطلع الرئيس الأميركي المنتخب إلى «العمل مع مصر ودعمها في سبيل تعزيز ودعم السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».
ويراهن السيسي على تقديم هذه الضمانات لترامب ليتم التعاطي مع نظامه بصورة أكثر فاعلية من تعاطي إدارة أوباما إذ يرى السيسي ودول خليجية داعمة له أن أوباما لم يقدم الدعم الكافي للسيسي، متهمين أوباما بدعم "حكم الإخوان" قبل الانقلاب.
وباتت مسألة محاربة الإرهاب الورقة التجارية الرابحة سياسيا لدى حكومات في المنطقة عندما تسعى لاستجلاب شرعية خارجية بعد أن فقدتها داخليا وشعبيا، كما تحرص حكومات على الشراكة في محاربة الإرهاب حتى تظل طرفا لا يمكن التخلي عنه أمام أي ثورة شعبية، وفق استخلاص انظمة عربية العبر من تخلي واشنطن والغرب عن حلفائهم مثل حسني مبارك وزين العابدين بن علي وغيرهم.