أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الجيش التركي بدأ عملياته داخل الأراضي السورية من أجل إعادتها إلى أصحابها الحقيقيين، وإنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما ذكرت صحيفة «حرييت دايلي نيوز» التركية.
وقال أردوغان: «دخلنا سورية بهدف إعادة الأراضي إلى أصحابها الحقيقيين. وهذا يعني أننا هناك من أجل إحلال العدالة»، وتابع: «دخلنا لنضع حداً لحكم الطاغية الأسد الذي يرهب السوريين بدولة الإرهاب. ولم يكن دخولنا لأي سبب آخر».
وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها أمام المشاركين في مؤتمر «القدس وتحديات المرحلة»، أنه يجري «الحديث في الآونة الأخيرة عن مقتل حوالى 600 ألف شخص في سورية، لكني أعتقد أن حوالى مليون شخص قتل في هذا البلد، مسلسل القتل لا يزال مستمراً من دون تمييز بين الأطفال والنساء»، بحسب ما نقلت وكالة «الأناضول» الرسمية.
وتابع: «أين الأمم المتحدة؟ ماذا تفعل؟ أهي في العراق؟ دعونا مراراً إلى الصبر، لكننا لم نحتمل الوضع ودخلنا سورية في نهاية المطاف مع الجيش السوري الحر».
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الوزير سيرغي لافروف سيطرح خلال مباحثاته في تركيا الخميس تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن الرئيس السوري بشار الأسد.
وقال ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ردا على سؤال لوكالة "تاس": "سيكون موضوعا جيدا لتوضيح النوايا والمواقف".
يذكر أن وزير الخارجية الروسي سيتوجه الأربعاء إلى تركيا، حيث سيجري الخميس 1 ديسمبر مباحثات مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
كما علقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأربعاء على تصريحات أردوغان قائلة: "درسنا أمس هذه المسألة. إن هذه التصريحات أثارت ضجة كبيرة، وحاولنا أن نفهم هل قال ذلك بالفعل وكيف نقل ما قاله. إن ما نقل عنه لم يكن تصريحا مسجلا له"، مؤكدة "نحن نعتمد على تصريحات علنية" فقط.
وتزعم روسيا أنها تأمل بإيجاد حل للأزمة في حلب قبل نهاية العام في إشارة إلى عزم روسيا على "سحق" المعارضة" وفق مخططاتها، في وقت أعلن قيادي كبير في الفصائل السورية أن المعارضة لن تنسحب من الأحياء الشرقية في حلب رغم الخسائر الميدانية الأخيرة.