أدت الهجمات الجوية، الخميس، على المناطق المحاصرة من قبل قوات النظام السوري في مدينة حلب، شمالي البلاد، إلى مقتل 59 شخصًا وإصابة 137 آخرين بجروح، فضلا عن عشرات العالقين تحت الأنقاض، حسب محمد أبو ليث، المسؤول الإعلامي لهيئة الدفاع المدني بالمدينة (معارضة).
وقال الناشط الإعلامي إن مقاتلات تابعة لقوات النظام وروسيا شنت هجوما عنيفا على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شرقي مدينة حلب.
وأضاف أن الهجمات الجوية استهدفت مناطق مختلفة في شرقي حلب بينها "الميسر"، و"طريق الباب"، و"كرم حومد"، و"حلب القديمة"، و"المشهد".
وأشار إلى وجود عشرات الأشخاص تحت أنقاض المباني التي تهدمت نتيجة الهجمات التي استخدمت فيها صواريخ بعيدة المدى، بالإضافة إلى قيام مروحيات بقصف المناطق السكنية ببراميل متفجرة.
ولفت إلى أن فرق الدفاع المدني عانت كثيرا من الوصول إلى مواقع الهجمات، وأن الوضع الإنساني في المدينة يزداد تدهورا يوما بعد يوم بسبب القصف المستمر.
وأوضح أن فرق الدفاع المدني تسعى للوصول إلى من تبقى تحت الأنقاض، وأن قوات النظام سيطرت على عدد من المباني في منطقة مساكن هنانوا.
تجدر الإشارة إلى أن الهجمات التي تشنها قوات النظام المدعومة من القوات الجوية الروسية على المناطق الشرقية من حلب منذ 9 أيام؛ أدت إلى مقتل وإصابة المئات.
ويحاصر النظام السوري المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شرقي المدينة منذ 4 سبتمبر/ أيلول، وحولت هجماته بالتعاون مع موسكو المشافي والمدارس في المنطقة إلى وضع خارج عن الاستخدام.