انضم 18 طياراً من الجيش المصري إلى قاعدة حماة التابعة لقوات الأسد، بما يعكس قراراً مصرياً جديداً يقضي بالتدخل العسكري في سوريا، إلى جانب النظام السوري، حسبما أوردت صحيفة "السفير" اللبنانية الموالية للأسد.
وأوضحت الصحيفة أن الوحدة العسكرية المصرية التي وصلت قاعدة حماة يتقدمها أربعة ضباط كبار من هيئة الأركان المصرية، كما يعمل منذ شهر، ضابطان مصريان برتبة لواء في مقر الأركان السورية بدمشق، ضمن غرفة العمليات.
وشارك ضباط الجو المصريون في عمليات تقييمة بالأراضي السورية، كان آخرها الجبهة الجنوبية، في القنيطرة وخطوط فصل القوات مع الجولان المحتل، ودرعا، وفقاً المصدر ذاته.
وشارك، الثلاثاء الماضي، اللواءان المصريان في اجتماع تقييمي لمنطقة عمليات الفرقة الخامسة السورية التي تنتشر حول درعا.
وقد عُقد الاجتماع المصري–السوري في مقر الفرقة السورية بمدينة أزرع، بعد زيارة استطلاعية قاما بها لقاعدة الثعلة الجوية في ريف السويداء.
وكان وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، قد تحدث قبل أربعة أيام عن "قفزة صغيرة" في العلاقات المصرية–السورية؛ "كي تعود إلى طبيعتها".
ويتزامن ما قاله المعلم مع ما أعرب عنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، عن دعم مصر لـ"الجيش السوري"، في إطار حديث أدلى به في مقابلة مع التلفاز البرتغالي، بثت الثلاثاء (22|10) الحالي.
ومن المتوقع أن يستقبل النظام السوري خلال أيام، دبلوماسياً مصرياً رفيع المستوى في دمشق، رجحت بعض المصادر أن يكون هو وزير الخارجية سامح شكري أو أحد كبار مساعديه، وفق ما قاله موقع "سفير" الإخباري.
ووصلت الوحدة العسكرية المصرية، بعد ثلاثة أسابيع من زيارة اليوم الواحد التي قام بها إلى القاهرة في (17|10) الماضي، اللواء علي مملوك رئيس مكتب الأمن الوطني، حيث التقى اللواء خالد فوزي نائب رئيس جهاز الأمن القومي المصري.
ورجحت "السفير" أن وجود قوات استطلاع مصرية جاء ثمرة جهود واتصالات مصرية–سورية جرت على مدار الأسابيع الأخيرة الماضية، سبقتها لقاءات أمنية غير معلَنة بدأت قبل أكثر من عام بين القاهرة ودمشق.
ولاقت تصريحات السيسي بشأن دعم الجيش السوري سخطا شعبيا واسعا ولا سيما في مصر والسعودية إذ اعتبرت ردود الأفعال أن السيسي خان داعميه في الرياض.