أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده "مستمرة في دعم لبنان"، خاصة بعد أن تمكن الشعب اللبناني من تجاوز أزمة الفراغ الرئاسي.
وفي زيارته للرئيس اللبناني العماد ميشال عون هنأ الوزير القطري، الشعب اللبناني على تجاوزه أزمة الفراغ الرئاسي، التي استمرت لأكثر من عامين ونصف، وانتهت بانتخاب عون رئيسا للبلاد نهاية أكتوبرالماضي، ثم تكليف عون لزعيم تيار المستقبل سعد الحريري تشكيل الحكومة الجديدة التي لم يعلن عنها حتى اليوم.
وقال بن عبد الرحمن إن الدوحة تتمنى أن يكون إنهاء الفراغ الرئاسي "انطلاقة لإعادة إحياء المؤسسات، وأن تتكلل بتشكيل الحكومة اللبنانية".
وأكد على أن بلاده "مستمرة وستستمر في دعم لبنان، وهنا أتمنى أن تكون هذه الزيارة انطلاقة لفصل جديد في العلاقة بين البلدين".
وأشار إلى أن "موقف قطر تجاه لبنان معروف، ومنطلق من مبادئ، هي التي دفعت قطر للوقوف الى جانب لبنان في إعادة الإعمار بعد حرب تموز 2006، والوقوف الى جانبه في الأزمة السياسية عام 2008 التي انتهت باتفاق الدوحة".
وبين أنه سلم عون رسالة خطية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ودعاه الى زيارة الدوحة.
وكانت قطر نظمت عام 2008 لقاء للقوى السياسية اللبنانية في الدوحة لحل الأزمة السياسية التي عاشها لبنان في تلك الفترة، وتمخض عنها "اتفاق الدوحة" وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للبلاد بعد فراغ استمر عدة أشهر.