توعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حلف شمال الأطلسي، باتخاذ إجراءات مضادة ضده رداً على توسيع حدوده.
وقال بوتين في مقابلة سيبثها التلفزيون الروسي، الاثنين: "لماذا رد فعلنا انفعالي حيال توسيع حلف شمال الأطلسي؟ نحن قلقون حيال عملية اتخاذ القرارات في الحلف".
ولفت بوتين إلى عواقب ظهور الولايات المتحدة والناتو في قاعدة سيفاستوبول الأوكرانية، مبيناً أن الأمر كان "صعباً جداً".
وتابع الرئيس الروسي: "نحن قلقون من عملية اتخاذ القرارات داخل حلف الناتو، كما أعلم كيف تتخذ القرارات؛ عندما تصبح دول ما أعضاء في الناتو فمن الصعب عليها مواجهة الضغوط من قبل دولة كبيرة وزعيمة في الحلف كالولايات المتحدة".
وتابع بوتين: "ماذا علينا أن نفعل؟ يجب علينا أن نتخذ تدابير جوابية، أي جعل تلك المواقع التي نرى أنها تهددنا أهدافاً لأنظمتنا الصاروخية. الوضع مزعج".
وكان حلف شمال الأطلسي "الناتو"، قد دعا أعضاءه في أكتوبر الماضي، للمساهمة في أكبر حشد عسكري على الحدود الروسية منذ الحرب الباردة.
وقال الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبيرغ، آنذاك إنه "من الضروري أن يرد الحلف إزاء الانتشار العسكري الروسي، وسبق أن واجهت سفن أمريكية أعمالاً غير مسؤولة من طائرات روسية".
وتأمل الولايات المتحدة في الحصول على التزامات من أوروبا بنشر مجموعات قتالية تضم أربعين ألف عسكري؛ في إطار رد حلف الأطلسي على ضم روسيا للقرم في العام 2014، وقلقه من أن تحاول تكرار الأمر نفسه في جمهوريات سوفييتية سابقة في القارة الأوروبية.
ويتوقع أن تنضم فرنسا، والدنمارك، وإيطاليا، ودول حليفة أخرى للمجموعات القتالية الأربع التي تقودها الولايات المتحدة، وألمانيا، وبريطانيا، وكندا؛ كي تذهب إلى بولندا، وليتوانيا، وإستونيا، ولاتفيا، بقوات تضم أسلحة متنوعة، بدءاً من المشاة المدرعة حتى الطائرات المسيّرة.