دعا مجلس العلاقات الخليجية الدولية "كوغر" الدول العربية والإسلامية، وخاصة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لاتخاذ أقصى القرارات تجاه إيران، ومنها طردها من منظمة التعاون الإسلامي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" بيانا صدر عن رئيس "كوغر"، طارق آل شيخان، الأحد، اتهم فيه طهران بـ"تحريض عملائها باليمن لاستهداف مكة المكرمة"، زاعما أن هذا "أظهر للعالم الإسلامي مدى حقد هذه الدولة على أطهر مقدسات المسلمين وعدم اكتراثها بمقدساتهم... وهذا ما يستوجب ردا قاسيا يليق بالمحافظة على أطهر بقاع الأرض".
وقال شيخان، بحسب الوكالة: "إنه وبعد الأفعال التي قامت بها إيران ضد مفاهيم الوحدة الإسلامية وسعيها لإضعاف وجود تضامن إسلامي موحد أمام دول العالم يحقق للمسلمين مصالحهم، ورعايتها للجماعات الإرهابية التي استهدفت المسلمين بالعراق وسوريا، وتفاخرها باحتلال أربعة عواصم عربية... يجعل من أمر طرد هذه الدولة من كل المنظمات الإسلامية أمرا مشروعا وضرورة ملحة وهو ما ننادي به الآن".
وتابع طارق آل شيخان: "وندعو كل الدول الإسلامية للعمل على طردها من التجمعات الإسلامية نظير ما قامت وتقوم به من أفعال لا تليق أبداً برسالة وأهداف هذه المنظمات الإسلامية".
وأعاد رئيس "كوغر" إلى الأذهان "ما تمخض عنه البيان الختامي للقمة الإسلامية الأخيرة باسطنبول، الذي أدان إيران وأعمالها العدائية ضد الدول العربية والإسلامية بأربع قرارات إدانة"، معتبرا أن هذه الخطوة تعني "اعترافا من المنظمة الإسلامية بالتورط الإيراني للإخلال بوحدة المسلمين وتضامنهم".
وكان وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي قد عقدوا، الخميس (17|11) اجتماعا في مكة المكرمة، أحال ملف الاستهداف المزعوم للمدينة بصاروخ باليستي من قبل القوات الحوثية والموالية لصالح أواخر أكتوبر الماضي إلى الأمم المتحدة.
وقد خلص الاجتماع الذي حضره ممثلون عن 50 دولة إلى "توجيه رسالة من اللجنة التنفيذية باسم الدول الأعضاء في المنظمة إلى الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات الدولية اللازمة التي تكفل عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات الآثمة على مكة المكرمة وبقية الأراضي المقدسة".
يذكر أن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية قد اتهمت الحوثيين بإطلاق صاروخ نحو منطقة مكة المكرمة، في (27|10) الماضي، مشيرة إلى أنها اعترضت الصاروخ دون أن يتسبب بأي أضرار.