عبر سعوديون عن استيائهم من التلفزيون المصري بعيد تداول فيديو للقيادي الناصري أحمد عز الدين يشن هجومًا على السعودية في حوار على قناة النيل، وينتقد التحالف الذي تقوده لاستعادة الشرعية في اليمن، زاعمًا أنها أشركت طائرات اسرائيلية في مطاردة الحوثيين.
وكان الاستياء أكبر هذه المرة لأن التصريحات بثت على قناة حكومية، خصوصًا أنهم رأوا أن المذيع تمادى في فتح الأثير لسوق اتهامات ومزاعم ضد السعودية لا أساس لها من الصحة.
وحمل المغردون الحكومة المصرية مسؤولية هذا الأمر كونها المتحكم في الإعلام الحكومي، وطالبوا بردة فعل مناسبة لمحاسبتهم.
مسعد صالح، أستاذ الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، قال في تصريحات للموقع الإخباري "إيلاف" إن الإعلام في مصر والسعودية، الحكومي أو الخاص، لا يتصرف بإراده منفردة في المضامين التي يقدمها، "لكنه أداة في إداره العلاقات وممارسة الضغط للحصول علي أكبر قدر من المكاسب، أيًا كان نوعها، لكن تشذ السوشيال ميديا عن هذه القاعدة".
أضاف صالح: "نتذكر واقعة ضبط الشاب المصري حاملًا المخدرات في مطار جدة، وكيف هاجم الاعلام المصري المملكة بشكل خارج عن اللياقه، وكيف قامت التظاهرات أمام السفارة السعودية بالقاهرة، فيما تصرفت السعودية بمسؤولية، ولم تنزلق للرد علي تلك الحملة في وقتها، علمًا أن اليسار وبعض الشباب المتهور وقف وراء تلك الحملة، أما في الفترة الأخيرة، يدير إعلاميون محسوبون على الدولة المصرية الحملة الإعلامية ضد السعودية".
كان الكاتب الصحفي ونقيب الصحفيين السابق ضياء رشوان ردّ التوتر بين البلدين إلى التراشق الإعلامي وشبكات التواصل الإعلامي، موضحًا أن العلاقات بين الدول لم تكن تتأثر بالرأي العام قبل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.