انطلق مؤتمر "الاتحاد الخليجي.. مستقبل ومصير"، الذي ينظّمه تجمّع الوحدة الوطنية البحريني على مدار يومين، بمشاركة نخبة من السياسيين، والمفكّرين، والشخصيات العامة، ومراكز الدراسات البحثية، بدول مجلس التعاون الخليجي.
وقام التجمّع بنشر الوثيقة الشعبية التي تم إعدادها لدعم فكرة الاتحاد الخليجي شعبياً عبر موقعه الإلكتروني؛ لجمع التوقيعات من قبل الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني، حيث لاقت تفاعلاً كبيراً من المواطنين في البحرين، فجمعت آلاف التوقيعات في ساعات قليلة بعد نشرها على الموقع.
وقال الشيخ عبد اللطيف المحمود، رئيس تجمّع الوحدة الوطنية لصحيفة "أخبار الخليج"، إنه من المنتظر أن يشهد المؤتمر حضور أكثر من 400 شخص من دول مجلس التعاون الخليجي.
وحول طرح وثيقة التعاون الخليجي على الموقع الإلكتروني للتجمع، قال: إنه "في الساعات الأولى من إعلان جمع التوقيعات إلكترونياً قام بالتوقيع أكثر من 4 آلاف شخص، وقرابة الـ 60 مؤسسة أهلية"، لافتاً إلى أنه سيتم جمع التوقيعات عبر الموقع الإلكتروني حتى وقت القمة الخليجية في ديسمبر/كانون الأول القادم، لتقديمها إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي للإسراع في اتخاذ خطوات نحو الاتحاد الخليجي.
وأكد المحمود أن الجميع يرحّب بالمطالبة بالاتحاد الخليجي؛ باعتباره "يمثل أمل شعب الخليج للحفاظ على وحدة وأمن واستقرار تلك المنطقة من التحدّيات التي تحاك ضدها".
ويشهد اليوم الأول من المؤتمر محاضرات عن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، وتجربة دولة الاتحاد الماليزي، وتجربة الاتحاد الأوروبي. في حين يشهد اليوم الثاني جلستين؛ الأولى بعنوان ضرورات الاتحاد الخليجي والتحديات التي تواجهه، والثانية بعنوان الهوية الخليجية والبعد الأمني والاستراتيجي للاتحاد الخليجي.
يذكر أن مملكة البحرين تكرّر تأكيداتها ضرورة "الاتحاد الخليجي"، وتعتبره هدفاً "لا مناص عنه"، بحسب رئيس الوزراء البحريني، الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي أكد الأسبوع الماضي، أن القمة الخليجية المقبلة ستركز على "تقوية البيت الخليجي".