أكد الأمير تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية السابق أنه على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب ألا يلغي الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية.
وقال الفيصل في كلمة ألقاها في مركز أبحاث في واشنطن: "لا أعتقد أنه يجب عليه أن يلغيه. لقد جرى العمل على الاتفاق النووي لسنوات عديدة، والإجماع العام في العالم، وليس في الولايات المتحدة فقط ،هو أنه حقق هدفا، وهو الفجوة لمدة 15 عاما في البرنامج الذي شرعت فيه إيران لتطوير أسلحة نووية".
وأضاف: "إلغاء ذلك شئنا أم أبينا.. سيكون له تداعيات، ولا أعرف ما إذا كان من الممكن وضع شيء مكان الاتفاق لضمان أن إيران لن تسير في هذا الطريق، إذا ألغي الاتفاق".
وقال الأمير تركي إنه كان يود أن يصبح الاتفاق "نقطة انطلاق" نحو برنامج أكثر استدامة "لمنع الانتشار النووي من خلال إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط".
ولا يشغل الأمير تركي في الوقت الحالي أي منصب رسمي في القيادة السعودية، وأكد على أنه يتحدث بصفة شخصية، ووصفت مصادر مطلعة آراءه، بأنها كثيرا ما تعكس آراء كبار أمراء المملكة، وأنها مؤثرة في دوائر السياسية الخارجية للرياض.
وقال الأمير تركي أيضا إن على ترامب أن يعاتب إيران على "أنشطتها التي تنطوي على قدر كبير من المغامرة وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط".
وحذرت الدول العربية من أن الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية قد يشجع حكومة طهران في مسعاها للهيمنة الإقليمية من خلال وسائل، من بينها جماعات تعمل بالوكالة عنها لإذكاء صراعات إقليمية.
وكان ترامب، الذي فاز في الانتخابات الأمريكية هذا الأسبوع، قال إنه "سيلغي الاتفاق النووي مع إيران الذي جرى التوصل إليه العام الماضي، بيد أنه أدلى ببيانات أخرى متناقضة بشأن الاتفاق.
وتنفي إيران أن تكون فكرت على الإطلاق في تطوير أسلحة نووية.