يناقش مجلس الوزراء الكويتي في جلسته غدا الاثنين، تطورات الوضع في العراق من خلال تقرير يقدمه وزير الدفاع الشيخ خالد الجراح، عن تطورات الوضع الأمني في العراق، وأكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله ضرورة التحرك الفعال والتنسيق الأمني بين دول المنطقة بما يحصن الجبهة الداخلية الخليجية تجاه المنظمات الإرهابية والتوترات التي تشهدها المنطقة .
وقال الجار الله للصحفيين رداً على سؤال حول الخريطة التي نشرت أخيراً من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، التي شملت حدودها الكويت "أكدنا خطورة الموقف في العراق سابقاً"، وأضاف أن "داعش" لا يستهدف الكويت فحسب بل المنطقة كاملة أيضاً، والخريطة التي نشرت تؤكد هذا الكلام وعلينا الحذر والتحرك بشكل جيد على مستوى التنسيق الأمني بما يحصن جبهتنا الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي.
وعن وجود توجه إيراني تركي للتدخل عسكرياً في العراق للحد من توسع "داعش" وموقف الكويت من هذا التحرك، قال "ليس لدي شيء مؤكد أو معلومات مؤكدة ومن ثم فلسنا طرفاً في هذا التدخل والموضوع يترك للأشقاء في العراق" .
وعن المصالحة الخليجية وما تم نشره بخصوص عودة السفراء إلى الدوحة قريبا قال الجار الله "نحن نسير في الطريق الصحيح وحققنا خطوات ملموسة وإيجابية سيشهدها الجميع قريباً" .
وذكرت مصادر مطلعة لـ "الخليج" أن "أحداث العراق ستكون حاضرة في جلسة مجلس الوزراء بعد غد الاثنين، من خلال تقرير يقدمه الجراح"، وبينت أن "المجلس سيشدد على وزارة الداخلية تعزيز التدقيق الأمني على المراكز الحدودية لاسيما العبدلي، لمنع أي تسلل من جانب المحسوبين على تنظيم "داعش" إلى الكويت، أو العكس"، ولفتت إلى أن "المجلس سيقر إرسال مساعدات إلى النازحين العراقيين من المدن العراقية التي سيطر عليها التنظيم"، مبينة أن "الحكومة ستنسق على مستوى عال مع نظيرتها العراقية وبقية دول مجلس التعاون في هذا الشأن" .
ونفت مديرية التوجيه المعنوي والعلاقات العامة في رئاسة الأركان العامة للجيش صحة تصريحات منسوبة للشيخ خالد الجراح، عن التطورات في العراق، مؤكدة أنه لم يدل بأي تصريح كتابة أو شفاهة لأي من وسائل الإعلام، وقالت إن جميع تصريحات وزير الدفاع أو أي مسؤول في الوزارة تتم عن طريق بيان رسمي لمديرية التوجيه المعنوي .
