أكدت وسائل إعلام في إقليم كردستان العراق، أن المسؤول عن الاستخبارات العسكرية الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، قائد فيلق القدس، اللواء قاسم سليماني، التقى في مدينة السليمانية بالإقليم، جميل بايق، أحد قادة منظمة حزب العمال الكردستاني المعروف بـ "بي كا كا".
ونشر موقع "باسنيوز" الإلكتروني المعروف بقربه من الحزب الديمقراطي الكردستاني، نقلاً عن مصدر لم يفصح عن هويته، أن سليماني طلب من بايق أن يشارك عناصر "بي كا كا" الموجودون في سنجار في عملية تحرير الموصل.
وقال المصدر: إن "سليماني وعد بأن تزيد إيران من الدعم المادي والعسكري الذي تقدمه لـ (بي كا كا) في حال شارك مقاتلوها في عملية تحرير الموصل"، كما "طلب من بايق أن تزيد بي كا كا من نشاطها في المناطق الخاضعة لنفوذ إيران في العراق".
وأشار الموقع إلى أن اللقاء يأتي مباشرة بعد "قيام أعضاء في الحكومة المركزية في العراق بتوفير تسهيلات للمنظمة التي تُصنفها أنقرة وواشنطن إرهابية؛ لإنشاء مقر عسكري وسياسي لها في بغداد".
بدوره قال البرلماني عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، وعضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب، شاهفان عبد الله، في تصريح صحفي: إنه "بموجب الاتفاق مع التحالف الدولي سيتعرض عناصر بي كا كا للقصف في حال نزولهم من جبل سنجار وتوجههم نحو الموصل، وهذا الأمر لا يقتصر على بي كا كا، وإنما يشمل أيضاً المجموعات المنضوية تحت الحشد الشعبي".
واعتبر عبد الله أن الحشد الشعبي، وإيران، و"بي كا كا"، لديهم أجندات مشتركة في العراق، قائلاً إن خبراء عسكريين إيرانيين زاروا قبل عدة أيام جبهة الموصل وعقدوا لقاءات مع قادة الحشد الشعبي.
وأضاف عبد الله: "من الواضح جداً أن إيران تستخدم بي كا كا من أجل تحقيق مصالحها الشخصية، وضمن العداوة التي تكنّها لتركيا، وهناك وثائق تثبت حصول بي كا كا على دعم مادي من الحشد الشعبي".
وكان أكرم الكعبي، قائد حركة النجباء العسكرية الشيعية، أعلن في وقت سابق وجود قاسم سليماني في العراق.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، أواخر الشهر الماضي، مقاطع فيديو تظهر مشاركة عناصر من حزب العمال الكردستاني في المعارك التي كانت تخوضها القوات الأمنية العراقية ضد تنظيم الدولة في كركوك.
كما كشفت صحيفة الغارديان البريطانية، في (9|10) الماضي، أن مستشار الأمن القومي العراقي، فالح الفياض، وافق على ضم مقاتلي "بي كا كا" إلى تشكيلات "الحشد الشعبي".
ووفقاً لمصادر الصحيفة البريطانية، فإن "مقاتلي الحزب التركي ينتشرون في مناطق سنجار (غربي الموصل شمالي العراق)، وتستعين بهم حكومة بغداد ضمن خططها لمقاتلة تنظيم الدولة في معركة استعادة مدينة الموصل من قبضة التنظيم".