أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

الرومانسي والمتوحش في عالم الكتب!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 08-11-2016


لايزال موضوع القراءة يحتل الواجهة الثقافية وأحياناً السياسية كلما نشر تقرير عالمي أو عربي حول التنمية البشرية والثقافية في العالم العربي مقارنة بالغرب، انطلاقاً من موضوع الكتاب والنشر، لقد أسسنا في ثقافتنا العربية الراهنة مقولات نرددها بمنتهى البساطة بالرغم من قسوتها ودلالاتها السلبية.

وأولها أننا (أمة لا تقرأ)، دعوني أكرر هنا بأننا أمة تقرأ، لكنّ أنماط ووسائل القراءة عندنا تختلف عن تلك الموجودة في الغرب، نحن نقرأ ونكتب لكننا لانزال نمارس الفعلين على طريقة الرجل الكبير الذي عندما بلغ من العمر عتياً اكتشف قيمة الكتاب ومتعة القراءة!

كتبت ذات يوم، ومازلت مصرة على ذلك الذي كتبته، من أن عالم الكتب جميل، مبهج، براق، مغر، ومتوحش في الوقت نفسه!

إن الجانب الرومانسي في علاقتنا بالكتب هو ذلك المتمثل في سلوك الواحد منا حين يقرر الارتباط بالكتاب، جاعلاً منه هوية وهواية ومتعة وأفقاً، وحين يذهب إلى أية مكتبة أو معرض كتب فهو يذهب بحثاً عن تلك الهوية والهواية والمتعة وذلك الأفق، يذهب باحثاً عن كتاب جيد قرأ عنه في مكان ما، أو تم تقييمه على صفحات الجودريدرز، أو على صفحات الملاحق الثقافية العربية، أو ربما لأن صديقاً نصحه به، هذا حين يكون تعاملنا مع الكتاب واعياً بما فيه الكفاية أو قائماً على علاقة ناضجة، فنعرف تحديداً ماذا نشتري لأننا نعرف يقيناً ماذا نريد أن نقرأ!

هناك جانب متوحش أيضاً في عالم الكتب، كارتفاع أسعارها، وسوء ترجمتها مثلاً، وتحولها إلى مجال للشهرة والظهور، فكل من عجز عن أن يلفت إليه الأنظار سارع لتأليف كتاب وتوقيعه!

ليست كل الكتب جديرة بالقراءة، وليس كل الكتاب جيدون، سوق الكتب كسوق التحف فيه الجيد والأصيل والجميل، وفيه الزائف والذي لا يستحق ثمن الورق الذي طبع عليه، نحن لا نمارس وصاية على أحد، لكن أهم ميزة توفرها لنا القراءة هي أنها تزودنا بحس الاكتشاف والتمييز، فنعرف كيف نتجنب الكتب التافهة والترجمات البائسة، والكتب التي لم تحترم دور النشر حقوق الملكية الفكرية لمؤلفيها، القراءة أخلاق أيضاً إلى جانب كل الحسنات الأخرى!

وفي كل الأحوال، سواء ذهبنا لمعارض الكتب بكامل وعينا أو تم إيقاعنا في شباك كتب لن نقرأها أبدا نظراً لسوء مستواها أو لعدم ملاءمتها لاحتياجاتنا، فنحن حتماً في كل مرة نذهب فيها لشراء كتب نذهب بكامل إرادتنا، وبذلك الشغف الذي يذكرنا ببدايات القراءة وبدايات تلمس متعة امتلاك كتاب!