أحدث الأخبار
  • 01:08 . السعودية تقرر السماح لمعارضيها في الخارج بالعودة "دون عقاب"... المزيد
  • 12:23 . تفاؤل وقلق مع اقتراب موعد النظر في الطعون بقضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 12:01 . حماس تؤكد أن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لن يتم إلا بموجب ما اتُّفق عليه... المزيد
  • 11:56 . ساعات الصيام في الإمارات تزيد 41 دقيقة نهاية شهر رمضان... المزيد
  • 12:57 . الرئيس السوري يكلف لجنة بصياغة مسودة إعلان دستوري لتنظيم المرحلة الانتقالية... المزيد
  • 12:00 . من بداية المحاكمة حتى الطعون.. هكذا نكّلت أبوظبي بأعضاء "الإمارات 84"... المزيد
  • 11:52 . موقع بريطاني: عزل نظام أبوظبي أصبح ضرورة ملحة... المزيد
  • 02:38 . خلال استقبال زيلينسكي.. بريطانيا تقدم دعم مالي كبير لأوكرانيا... المزيد
  • 02:36 . مصر ترفض تشكيل حكومة سودانية موازية وتؤكد تمسكها بوحدة السودان... المزيد
  • 02:35 . في تصعيد خطير.. الاحتلال الإسرائيلي يستعد للتدخل في سوريا لحماية الدروز... المزيد
  • 02:30 . "التعليم العالي" تحدد ثلاثة محاور رئيسة لتطوير التعليم والبحث العلمي... المزيد
  • 02:29 . الاحتلال الإسرائيلي يوقف إدخال المساعدات إلى غزة... المزيد
  • 02:26 . زوجة معتقل الرأي عبدالسلام درويش تهنئ المعتقلين في سجن الرزين بمناسبة رمضان... المزيد
  • 12:40 . مسؤول إيراني يدعو من أبوظبي للتوحد ضد "إسرائيل"... المزيد
  • 11:29 . أبوظبي تعلن موعد النطق بالحكم في طعون قضية "الإمارات 84"... المزيد
  • 11:11 . في مقطع للقسام.. أسير إسرائيلي يطالب بمواصلة التظاهر ضد نتنياهو... المزيد

هيئة تنمية المجتمع ترصد سلوكيات معيبة ومشينة لمراهقين

دبي – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 07-11-2016


حمّل مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي، خالد الكمدة «الوالدين والتربية مسؤولية تصرفات وسلوكيات مشينة يمارسها مراهقون، مثل تشبّه الذكور بالنساء في الشكل وطريقة الكلام والملبس، أو تشبه فتيات بالذكور»، مؤكداً أن «هذه السلوكيات دخيلة على المجتمع نقلتها جاليات آسيوية، ولا يمكن تجاهلها، لأن السكوت عنها يمثل جريمة تجاه المجتمع». 

وروى الكمدة لصحيفة «الإمارات اليوم» المحلية قصة صبي عمره 16 عاماً يرى نفسه أنثى، وترك منزل والدته ويعيش مع صديق له يكبره سناً، قائلاً: «حضر هذا الصبي إلى الهيئة طالباً إعانة مالية، لكن الصورة التي بدا عليها استوقفت المختصين بالهيئة، الذين بادروا بالتحقق من وضعه ودراسة حالته، لاسيما أنه كان يتشبه بالنساء في تصرفاته وحديثه وشكله».

وأضاف: «عند سؤاله عن سبب ما هو عليه، قال إن والدته تعاملت معه منذ صغره على أنه فتاة، ولا يتذكر أنها اعتبرته يوماً ذكراً، حتى ماتت لديه أي أحاسيس تتعلق بالرجولة»، متابعاً: «عندما كبر هذا الصبي رفض والدته وكره الحياة معها، وترك البيت، ويعيش حالياً مع صديق يكبره بسنوات، وتوجد شكوك كبيرة حول تعرضه لاستغلال جنسي، لذا كان لابد من التحقق وتقصي ظروف حياته، وقد اتخذت الهيئة الإجراءات المطلوبة، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لحمايته من الأذى الذي يُلحقه بنفسه، ويُلحقه الآخرون به».

ولفت الكمدة إلى «انتشار مقاطع فيديو يظهر فيها شباب ذكور على هيئة إناث، وأخرى لفتيات يتحدثن عن أنفسهن كذكور، مبدياً دهشته من أن سلوكياتهم باتت علنية محرضة، تنافي كل القيم المجتمعية والدينية التي اتفق المجتمع على صونها واحترامها بحكم العادات والتقاليد والعرف الاجتماعي».

وذكر أن «أحد المقاطع ظهر فيه شاب على شكل أنثى، وكان يتلفظ بمفردات مشينة ومخلة بالآداب، إذ قدم نفسه مرشداً اجتماعياً ومستشاراً أسرياً، وزعم قدرته على تحليل تفاصيل العلاقة الحميمة بين الرجل والمرأة، بينما الغرض من كلامه، الذي لا يمت بصلة للأسلوب العلمي، هو الابتذال وإثارة غرائز المراهقين بشروحات مسيئة بشكل لا يمكن أن يقبله أي شخص عاقل».

تغيير هرمونات

وتابع الكمدة «هناك من يذهب إلى أخطر من ذلك، إذ يسافر إلى الخارج ويجرى عملية تغيير هرمونات كلفتها لا تتجاوز 10 آلاف درهم، لإبطال وظائف الرجولة في جسده، من دون الرجوع إلى الأطباء المختصين في الدولة، القادرين على تشخيص الحالات المرضية الناتجة عن خلل فسيولوجي، واتخاذ قرار حول ما إذا كانت حالته تتطلب إجراء عملية تحول في الجنس أم لا». وأضاف أن «نسبة تلك السلوكيات على شبكات التواصل الاجتماعي ليست قليلة، ورصدت الهيئة مقاطع فيديو يعرضها شباب لنشر أفكارهم المشوهة وتصرفاتهم غير السوية»، لافتاً إلى أن «عدد مشاهدي أحد المقاطع المسيئة كان كبيراً، الأمر الذي يضع كل الجهات المسؤولة عن حماية المجتمع والشباب تحديداً أمام مشكلة تتطلب دراسة ومواجهة، قبل أن تتحول إلى أمر واقع، تحت شعار الحريات الشخصية».

مساحيق تجميل

وقال الكمدة «تلك السلوكيات أصبحت معلَنة بشكل مستفز، ليس فقط عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل حتى في الجامعات والمراكز التجارية وصالونات الحلاقة»، مستنكراً أن «يسمح الآباء والأمهات بخروج ابنهم الشاب من منزله أمام أعينهم واضعاً مساحيق تجميل كأحمر شفاه، ومرتدياً لبساً مخلاً بكل ملامح وصفات الرجولة، إضافة إلى حركاته وطريقة المشي والكلام، التي لا تمت للذكورة بصلة».

وأكمل: «تلك السلوكيات ليست وليدة اليوم، بل إنها بدأت الظهور منذ سنوات، إلا أن هؤلاء الشباب لم تكن لديهم جرأة الإفصاح عن أنفسهم، لاسيما أن وسائل التواصل الاجتماعي لم تكن منتشرة مثلما هي عليه الآن»، مضيفاً: «ذات مرة كنت في زيارة عمل لإحدى الجامعات، وأصبت بإحباط شدد حين أطلعني مديرها الأكاديمي على دورية مطبوعة تصدر عن الجامعة على غلافها صورة فتاة تقول: لماذا أنا مثلية؟ وفي داخل المجلة موضوع تشرح فيه الفتاة عن آرائها وحياتها».

وأشار إلى أن «هذه المشكلة تتعلق بطرفين، أولهما الشباب الممارس لتلك السلوكيات بشكل علني من دون اكتراث لمشاعر وقيم المجتمع، الذي يجب أن تتوجه نحوه كل الجهود التوعوية والإصلاحية المطلوبة لتقويمه، والطرف الآخر هو الشباب التابع لبعض الجاليات، الذي وفد إلى البلاد للعمل حاملاً معه أفكاراً وممارسات مشوهة قلدها مراهقون»، متسائلاً عن ضرورة الاحتفاظ بوجود مثل هؤلاء للعيش في مجتمع كالإمارات له خصوصيته في العادات والقيم المحافظة.

خلل فسيولوجي

وقال «عندما تتعلق تلك السلوكيات بوجود اضطراب نفسي أو خلل فسيولوجي، فإن ذلك يكون مفهوماً ومبرراً، ويتطلب علاجاً ودعماً من كل الجهات المعنية لمساعدة الشخص المصاب، وأرى أن الخطورة تكمن في موقف الوالدين، اللذين لا يريان أي خلل في سلوك أبنائهما، وتالياً لا يجدان سبباً لعلاجه».

وعن دور الهيئة وخطتها في مواجهة تلك السلوكيات، قال الكمدة إن «الهيئة لا يمكنها أن تساعد أي فرد أو أسرة ما لم يساعدا نفسيهما»، مؤكداً أن «القادر على منع تفشي هذه السلوكيات المشينة هو الأسرة، لدورها في تربية وتنشئة الأبناء التنشئة الصحيحة المرتكزة على الأسس الأخلاقية والدينية التي ارتضاها المجتمع نهجاً وممارسة».

حدود الحريات الشخصية

من جهته، أكد مدير إدارة التلاحم الأسري في الهيئة، الدكتور عبدالعزيز الحمادي، أن «وجود نسبة عالية أو قليلة من هؤلاء الشباب لا يغير من حقيقة أن الأمر خطير، والسكوت عنه جريمة، لاسيما من قبل المؤسسات التي اؤتمنت على حماية الشباب والمجتمع، والعمل على تنمية وتوعية أفراده».

وتابع الحمادي أن «الأمر تجاوز كل حدود الحريات الشخصية، حين صارت المجاهرة بالمعاصي أمراً عادياً»، مشيراً إلى أنه «إذا كان وجود مشكلات نفسية أو جينية أو فسيولوجية لدى بعض الأشخاص أمراً مفهوماً، لكن التعامل معه يتم أيضاً ضمن التشريع القانوني المطبق في الدولة». وأوضح أن «قانون دولة الإمارات يحترم الإنسان وحقوقه، ودستور البلاد بني على حفظ الحقوق للأفراد وفئات المجتمع بمختلف أطيافه، لكن ضمن الأطر الأخلاقية والأسس الشرعية التي تمثل المصادر الأساسية للدستور والقانون».

وأكد الحمادي أن «القانون يمنع نشر أو بث كل ما يمكن أن يسيء للدولة وصورتها وسمعة أبنائها، وطالما هذه السلوكيات تمثل مثالاً صارخاً على الإساءة لعادات وتقاليد وسمعة المجتمع، فمن الممكن اللجوء للقضاء للتعامل معها ووضع حد للأشخاص المسيئين عبر الوسائل القانونية الرادعة».

وتابع أن «تلك الظواهر يجب أن تواجه بالحوار والعقل والنصح، لكن يجب في الوقت نفسه أن تكون المواجهة قاطعة وحاسمة من قبل الجهات المعنية».

وقال الحمادي «الحالات التي بدأت تتجه إلى دول يسمح قانونها بإجراء عمليات تغيير الجنس من دون الرجوع إلى أي مسوغات طبية، ثم تتوجه إلى السلطات القضائية في الدولة مطالبة بأخذ حقوقها، بينما في حقيقة الأمر هي من خربت حياتها نتيجة عدم اتزانها النفسي، علماً أنه كان أمامها خيار طلب المساعدة من الاختصاصين الموجودين داخل الدولة».