أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

إيران والمشروع الأميركي

الكـاتب : محمد الباهلي
تاريخ الخبر: 04-11-2016


في حوار أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة يوم 28 أكتوبر المنصرم، حاول الرئيس السوداني عمر حسن البشير رسم صورة للخطر الذي يواجه المنطقة العربية والإسلامية، خاصة عندما قال إن هناك حلفاً ثلاثياً «صهيونياً صليبياً فارسياً» يدير عملياته في المنطقة العربية، وإن ما يحدث في سوريا واليمن والعراق ولبنان وليبيا، هدفه تدمير المنطقة العربية وإبادة المسلمين (السنّة بالخصوص). ثم تابع: «هناك مخطط لتقسيم المنطقة، ما بين إسرائيل التي تهدف إلى تحقيق مشروع (إسرائيل الكبرى) الممتدة من الفرات إلى النيل، وبين مشروع الدولة الصفوية التي تحاول أن لا تكتفي بخريطة فارس القديمة، بل تسعى للتمدد حتى المناطق العربية داخل الجزيرة العربية وفي الهلال الخصيب بسوريا ولبنان وفي جنوب الجزيرة باليمن»، مؤكداً أن هذا التمدد وصل حتى أفريقيا، حيث عمليات التشييع الكبيرة والخطيرة التي تقوم بها إيران هناك وإنشاؤها الجامعات والمنح الدراسية لتقسيم مسلمي القارة إلى سنّة وشيعة. وهي تعمل على محاصرة المنطقة العربية من كل الاتجاهات، والهدف أنه عندما يضعف العالم العربي يفسح المجال بكل سهولة لإقامة كيان دولة إسرائيل الكبرى والدولة الصفوية التي يخطط لها من جديد».

نعم هناك مخططات ومشاريع تستهدف المنطقة، وأخطرها من خلال الدور الطائفي. وقد ذكر لي صديق أنه عندما كان يدرس في الولايات المتحدة خلال مرحلة «الماجستير»، قبل 22 سنة، طلب منه أستاذ المادة أن يعد له تقريراً يقارن بين السنّة والشيعة، فقال: أنا سني ولا أعرف عن الشيعة، فقال له الأستاذ، وهو مصر على طلبه، سأعطيك كتاباً يتحدث عنهم، وكان عنوان الكتاب «not without my doughter» (ليس من دون ابنتي)، ويحكي قصة امرأة أميركية تزوجت طبيباً إيرانياً، وبعد أن ذهبت معه إلى إيران وعاشت هناك، رأت من الطقوس والمعتقدات التي يمارسها الشيعة الكثير، فأرادت الهرب مع ابنتها من إيران، وبالفعل تم تهريبهما عن طريق السفارة الأميركية. المهم أن صديقي أنجز التقرير وقام بالمقارنة المطلوبة، مستعيناً بكتب إضافية تتحدث عن الطائفتين، وسلم التقرير: ثم سأل أستاذه: لماذا جعلتني أكتب تقريراً عن الشيعة والسنة؟ فأجابه الأستاذ: لأنه في القرن الـ21 سيكون هناك مشروع أميركي يمنح الشيعة قيادة الشرق الأوسط، فقد أعطينا السنّة دوراً كبيراً في الشرق الأوسط، ولمدة طويلة، وحان وقت إعطاء الشيعة دور القيادة.

من هنا نفهم التمدد الإيراني في المنطقة، لأنه يأتي وفق مخطط مدروس يستهدف تفتيت العالم العربي والهيمنة على ثرواته، وذلك عبر تغيير وتجريف ديموغرافية المنطقة العربية، أي من خلال إبادة السنّة وتهجيرهم بحيث لا يكون لهم دور يذكر. وقد بدأ هذا المخطط بالمناطق السنية في العراق ثم سوريا، تحت شعار مكافحة الإرهاب، حيث تمارس الميليشيات التابعة لإيران أنواع الإبادة والتنكيل في هذه المناطق، فتقوم بقتل الأطفال والنساء والأئمة والخطباء وبتدمير المساجد وتخريب البيوت والمؤسسات.

ولعل نوري المالكي، رئيس وزراء العراق السابق، كان واضحاً حين قال لصحيفة «الغارديان» البريطانية: «أنا شيعي أولاً، وعراقي ثانياً، وعربي ثالثاً». وكذلك قائد ميليشيات «الحشد الشعبي» العراقية، سيد حامد الجزائري، الذي قال لوكالة «ميزان» الإيرانية الرسمية: «الحشد الشعبي ورئيس وزراء العراق حيدر العبادي والعراق بأكمله، يتحركون تحت إمرة وقيادة الجنرال قاسم سليماني». ثم تابع: «الحشد الشعبي تربى وترعرع في أحضان إيران، وطالما هناك أتباع للولي الفقيه خامنئي في العراق وسوريا، يحق لإيران وللحرس الثوري التدخل العسكري هناك، لأننا نعتبر تضحياتنا دفاعاً عن إيران».