يزور رئيس مجلس الشورى السعودى عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، الخميس، القاهرة، في أول زيارة رسمية من جانب مسؤول سعودي بارز يزور مصر عقب الأزمة الأخيرة مع المملكة بخصوص الموقف من سوريا ومزحة من أحاديث قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
وقال مصدر في مطار القاهرة إن "رئيس مجلس الشورى السعودي وصل مطار القاهرة، صباح اليوم، قادما بطائرة خاصة على رأس وفد في زيارة غير محددة المدة".
وكانت تقارير محلية مصرية ذكرت نقلا عن صحيفة اللواء اللبنانية أن وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، توجه إلى القاهرة على متن طائرة خاصة عقب انتهاء زيارته إلى لبنان، بعد لقائه مع عدد من المسئولين اللبنانيين إلا أنه لم يتم الإفصاح عنها حتى اليوم.
وشهدت العلاقات المصرية - السعودية خلال الفترة السابقة خلافات صامتةً، كانت تعلن عن نفسها بين حين وآخر، من خلال مواقف إعلام الطرفين.
وقد عكست هذه الخلافات تبايناً مطّرداً في وجهات النظر تجاه أهمّ الأزمات والقضايا في المنطقة؛ مثل الأزمة السورية، والأزمة اليمنية، والموقف من الدور الإيراني، والعلاقات مع تركيا.
وبيّن تصويت مصر إلى جانب قرار روسي، بشأن الأزمة السورية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قبل أيام، وجود خلافات سعودية - مصرية.
وإثر ذلك طفت على السطح أزمة أخرى على خلفية ممازحة الوزير السعودي السابق، إياد مدني (رئيس منظمة التعاون الإسلامي السابق) للرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، عبر التلميح بعبارة استخدمها قائد الانقلاب المصري.
ولم يشفع اعتذار مدني في تهدئة الأوضاع بينه وبين القاهرة، حتي استقال مؤخرا من المنظمة لأسباب صحية، كما أعلنت الأمانة العامة للمنظمة، في ظل تمسك مصر بتقديم استقالته، وهو الموقف الذي رحبت به وزارة الخارجية المصرية وبالمرشح السعودي الجديد الذي رشحته المملكة لتولي رئاسة أمانة التعاون الإسلامي.
وتشهد العلاقات المصرية السعودية تقاربا واضحا منذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بمصر، في يوليو 2013، غير أنها شهدت توترات في فترات بين إعلاميي البلدين، وسط موقف رسمي يثني على دور المملكة والقيادة المصرية.