وأدرج السراج إلى جانب حفتر، كلا من رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، ومفتي ليبيا الصادق الغرياني.
واتهم رئيس المجلس الرئاسي الليبي في حوار أجرته معه صحيفة "ليبيا هيرالد" الناطقة بالإنجليزية الأربعاء حفتر بالتصعيد العسكري، وعقيلة صالح بممارسة مناورات سياسية والتسبب في سد الأفق السياسي، والصديق الكبير بعرقلة تحقيق أي تقدم في المسائل المالية والاقتصادية في البلاد، والصادق الغرياني "بإصدار فتاوى متطرفة".
وسرد السراج تفاصيل علاقته المعقدة بحفتر وقال إنه حاول إنهاء "حالة الشد والجذب معه" والتقاه في المرج وتحدث معه مؤكدا له عدم وجود رغبة في تهميشه، إلا أن حفتر رفض التعاون، وأصر على القول إنه يعمل تحت مظلة سياسية.
وذكر رئيس المجلس الرئاسي أنه أبلغ المشير خليفة حفتر بوجود جيش في المنطقة الغربية من البلاد حجمه أضعاف القسم الموجود في الشرق، وأن الجيش والمؤسسة العسكرية في ليبيا عمرها 70 عاما ولم تؤسس اليوم أو بالأمس من قبل حفتر.
وخلص السراج إلى القول إنه يعمل مع "أربعة أنواع من الفساد" وإنه خالي الوفاض من الأدوات التنفيذية، فيما لدى هؤلاء أدوات تنفيذية متمثلة في المال والجيش والإعلام والسلطة الدينية.
وأضاف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية بأنه يشعر بألم الليبيين وخيبة رجائهم، مضيفا أنه لا يستطيع تحقيق شيء من دون الموارد المالية الضرورية.
ويقول معارضون ليبيون إن حفتر وصالح والكبير هم الذين يقودون الثورة المضادة بدعم من نظام السيسي وأبوظبي في مواجهة من أسماه السراج "المفسد" الرابع كونه يمثل الإسلام الوسطي الذي لا تخفي أنظمة خليجية وعربية عداءها لهذا التيار وتوجد أمامهم العراقيل وتشجع الثورات المضادة وتمول الانقلابات، فتصبح الصورة طرف معتد وطرف يدافع عن حقوقه، فيما يأتي آخرون بزعم "الحياد" لوضع المعتدين والمدافعين عن أنفسهم في سلة واحدة"، بحسب تعبيرهم.