حذر النائب الكويتي السابق والمرشح الحالي للانتخابات النيابية المقبلة وليد الطبطبائي، من "مشروع إيران في المنطقة الذي يهدف إلى غزو واحتلال الدول العربية واحدة تلو الأخرى"، مجدداً دعوته للأمة العربية لدعم وتمويل الجيوش التي تحارب إيران بالمنطقة.
وبيّن في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية من القاهرة، نشرت الاثنين، أن "تنظيم داعش ظاهره من أهل السُنة ولكنه يخدم المشروع الإيراني".
وقال الطبطبائي: إن "مشروع إيران الحالي هو احتلال الدول العربية، والكويت في مقدمتها، ولكن ليس بنسق الغزو العسكري كالغزو العراقي عام 1990؛ بل عبر التغلغل والسيطرة على مقدرات الدول دون الإخلال بالشكل الدستوري لها، وبهذا استطاعت اليوم التحكم فعلياً في قرار أكثر من أربع دول بالمنطقة حتى الآن".
وأضاف أن "التنظيم ضرب المقاومة الحقيقية لأهل السُنة بتصفية علمائها وسياسييها ومقاوميها. لقد كان هناك حراك سني بالعراق قبل (داعش) إلا أن الأخير قضى عليه تماماً".
ونفى الطبطبائي صحة ما يقوله معارضوه بأنه يهاجم، بصورة مستمرة، المكون الشيعي في المجتمع الكويتي، وقال: "هذا غير صحيح، فأنا أهاجم إيران كدولة لأنها منبع العدوان بالمنطقة وتشكل خطراً على الكويت. أهاجم تلك الدولة، ولكني لست ضد المواطنين الشيعة، فهم لهم كامل الحقوق".
ووصف الطبطبائي النفوذ الإيراني بأنه أكبر خطر يهدد المنطقة والأمتين العربية والإسلامية، وقال: إن "ما يعرف بتنظيم داعش، هو مجرد ذيل من أذيال هذا النفوذ وصنيعة له وللنظام السوري".
وأضاف: "المشكلة في رأس الأفعى، أي إيران التي سلحت قيادات (داعش) واستخدمتهم كفزاعة لصالح مشروعها الهادف إلى تهجير السُنة، حيث يقتحم عناصر (داعش) المدن ويستولون عليها ثم تحشد إيران فرقاً عسكرية تابعة لها تهدم المناطق السُنية على رؤوس أهلها بذريعة مقاومة (داعش) وتحرير الأرض، ثم ينتقل (داعش) من منطقة لأخرى ويُشرّد أهل السُنة، وتقوم إيران بعمل ما تريد من تغييرات ديموغرافية في مناطقهم".