وقال رئيس حملة كلينتون جون بوديستا للصحفيين عبر الهاتف "لا توجد أدلة على ارتكاب مخالفات."
وحث بوديستا، بحسب ما نقلت وكالة رويترز، مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي على كشف التفاصيل المتعلقة بأي تطورات جديدة في القضية.
وشكا بوديستا قائلا إنه بعد 24 ساعة من إرسال كومي الخطاب إلى الكونجرس فإنه "ليس لدينا أي تفسير حقيقي للسبب الذي جعل المدير كومي" يرسله.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست اليوم السبت أن مسؤولين كبار بوزارة العدل أبلغوا كومي بأن خطابه للكونجرس يتعارض مع سياسة مكتب التحقيقات الاتحادي بعدم التعليق على التحقيقات الجارية.
وظهر أحدث جدال حول رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون في الأيام الأخيرة من حملة انتخابات الرئاسة التي يدور التنافس فيها بين كلينتونومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب. وستجرى الانتخابات في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.
وفي يوليو قال كومي إن مكتب التحقيقات الاتحادي لن يسعى لمقاضاة كلينتون بعد التحقيق الذي أجراه فيما إذا كانت قد تعاملت بشكل غير ملائم مع مواد سرية في رسائل بالبريد الإلكتروني.
في الوقت نفسه تعمل حملة كلينتون على تهدئة التكهنات بشأن رد فعل الناخبين بعد الخطاب الذي أرسله كومي إلى الكونجرس يوم الجمعة وقال فيه إن مكتب التحقيقات الاتحادي يتخذ "خطوات التحقيق المناسبة" بعد أن علم برسائل بريد إلكتروني "يبدو أنها وثيقة الصلة" بالتحقيق السابق.
وقالت مصادر قريبة من التحقيق أمس الجمعة إنه تم اكتشاف رسائل البريد الإلكتروني الجديدة في إطار تحقيق منفصل بشأن أنتوني وينر زوج هوما عابدين المساعدة الشخصية لهيلاري كلينتون.
ويحقق مكتب التحقيقات الاتحادي في رسائل نصية مشينة يقال إن وينر وهو عضو سابق بالكونجرس عن نيويورك أرسلها إلى فتاة عمرها 15 عاما في نورث كارولاينا.
استطلاع
وفي الأثناء أظهر استطلاع رأي أجرته رويترز/إبسوس على مستوى الولايات الأمريكية أن كلينتون متقدمة على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بخمسة عشر نقطة مئوية بين الناخبين الذين شاركوا في التصويت المبكر على مدى الأسبوعين الماضيين.
وعلى الرغم من أن البيانات ليست متوفرة من كل الولايات التي يتم فيها التصويت المبكر إلا أن كلينتون تحرز تقدما في الولايات المتأرجحة مثل أوهايو وأريزونا وحتى في ولايات تعد من معاقل الحزب الجمهوري مثل جورجيا وتكساس.
وذكر برنامج الانتخابات الأمريكية في جامعة فلوريدا أن ما يقدر بنحو 19 مليون أمريكي أدلوا بأصواتهم حتى الآن في الانتخابات بما يمثل نسبة تصل إلى 20 بالمئة ممن يحق لهم التصويت على مستوى البلاد.
وبوجه عام أظهر الاستطلاع أن كلينتون مازالت تتجه للفوز بأغلبية الأصوات في المجمع الانتخابي.