قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” نس ستولتنبرج إن الحلف قرر تشكيل قسم جديد للاستخبارات الخارجية.
وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة البلجيكية بروكسل، مقر الحلف “قررنا أن يكون هناك قسم جديد للاستخبارات الخارجية، وقد عينت مديرا ألمانيا للقسم”.
وأشار إلى الألماني الذي لم يذكر اسمه يتمتع بخبرة واسعة في مجال الاستخبارات الخارجية، مشيرا إلى أن القسم سيبدأ عمله قريبا، معتبرا إياه ضروري للغاية لتحسين عمل الاستخبارات.
وتابع الأمين العام للحلف أن تصرفت روسيا مستفزة لكن الحوار معها مازال متواصلا.
وأشار عقب اجتماع دوري للحلف أن الأعضاء اتفقوا على تعزيز القدرات الدفاعية للحلف، مشيرا إلى أن الأعضاء ناقشوا الأوضاع في بحر البلطيق التي تنشر فيها مزيد من القوات.
وقال إنه ينبغي للحلف تعزيز قدراته في مجال الحرب الإلكترونية، مشيرا إلى أهمية إعادة الهيكلة في بنى الحلف للوصول إلى هيكلية متينة لمواجهة التهديدات الأمنية.
ولكن مسئولسن قالوا إن الأمين العام لتحالف ينس شتولتنبرج قرر تعيين أرندت ورينجهوفن وهو ألماني الجنسية كأمين عام مساعد لشؤون الاستخبارات والأمن.
كان أرندت ورينجهوفن سابقا سفير ألمانيا لدى الجمهورية التشيكية، وولد في ميونيخ، وحصل على شهادة الدكتوراه من جامعة أكسفورد، وانضم إلى الخدمة الخارجية الألمانية في عام 1986.
وعمل ورينجهوفن كنائب الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الألمانية ويأتي تعيينه في إطار خطة تطوير يتبنها الحلف من أجل سرعة الحصول على المعلومات.
ويعد السفير الألماني هو أول من يتولى قطاع الاستخبارات في حلف الناتو علما أن هذا القطاع جري تأسيسه حديثا من أجل ملء الفجوة في تقييم منظمة حلف شمال الأطلسي، وجمع المعلومات الاستخباراتية، التي تعتمد تقليديا بشكل كبير على الولايات المتحدة.
وأكدت الإذاعة الألمانية أن القسم الجديد يأتي لتحسين الحصول المعلومات الاستخباراتية حول الأنشطة العسكرية الروسية، ولكنه سيشمل أيضا تحليل وتبادل المعلومات الاستخباراتية حول التهديدات الارهابية.
وقال مسؤولون إن من المرجح أن يركز القسم ايضا على تبادل المعلومات الاستخباراتية على المستوى العالي حول ما يسمى استراتيجية "داعش" والتفاصيل التكتيكية للأشخاص معينين يحاولون التسلل إلى أوروبا.
سوف يقود ورينجهوفن فريق أيضا من محللي الاستخبارات المدنيين الذين يقدمون المعلومات للامين العام ومنظمة حلف شمال الأطلسي، وكذلك المحللين النظاميين الذين يعملون لحساب اللجنة العسكرية لحلف الناتو.
وقال مسؤولون إن القسم سيتولي أيضا عمليات مكافحة التجسس من قبل روسيا و"الهاكرز" على مواقع حلف الناتو.