دعت نيجيريا طيران الإمارات وشركات خطوط جوية أخرى إلى عدم تقليص الرحلات المتجهة إليها قائلة إنها تحاول معالجة أزمة العملة ونقص الوقود اللذين يؤثران على أنشطة شركات الطيران.
وقال وزير الدولة النيجيري للنقل الجوي هادي سيريكا إنه أبلغ مسؤولا تنفيذيا لمنطقة غرب افريقيا في طيران الإمارات أن الحكومة تدرك التحديات التي تواجهها شركات الطيران وتعمل جاهدة على حلها.
وأوضح أنه طلب من طيران الإمارات وشركات الطيران الأخرى أن تعيد النظر في قراراتها نظرا لأثرها على العملاء.
وهوت قيمة النايرا النيجيرية مقابل الدولار الأمريكي هذا العام بسبب أسعار النفط المنخفضة وقيام البنك المركزي في يونيو بإلغاء سياسة ربط العملة المحلية بالدولار.
وتعاني شركات الطيران المحلية والأجنبية بسبب تهاوي النايرا الذي يزيد تكلفة واردات وقود الطائرات وينال من هوامش الأرباح نظرا لقيام كثير من المسافرين بالدفع بالعملة المحلية.
وأعلنت الخطوط الجوية الكينية خططا لتعليق الرحلات إلى أبوجا بحلول الشهر القادم. وأوقفت يونايتد وايبيريا رحلاتهما إلى نيجيريا في وقت سابق هذا العام.
وستواصل طيران الإمارات والخطوط الكينية تسيير رحلات إلى نيجيريا من وإلى لاجوس أكبر المدن والعاصمة الاقتصادية للبلاد.
وتفاديا لأزمة عملة شاملة يطرح البنك المركزي عطاء لبيع الدولار كل شهرين من أجل تلبية الطلب المتراكم لشركات الطيران والشركات الاخرى.
وأعلن رئيس طيران الإمارات، تيم كلارك، قبل أيام أن الشركة قد تخفض عدد رحلاتها لمدن أفريقية أو تقلص الوجهات هناك إذا استمرت التحديات الاقتصادية والمالية الحالية في القارة.
وتوسعت طيران الإمارات سريعا في أفريقيا للاستفادة من ارتفاع الطلب الذي صاحب تعزيز الروابط بين الشرق الأوسط والقارة إضافة إلى تلبية الطلب على السفر من آسيا وإليها، إلا أنها رغم ذلك بدأت شركات الطيران الأجنبية التي تطير إلى نيجيريا التوجه لدول أخرى لإعادة التزود بالوقود بسبب ارتفاع سعر وقود الطائرات وندرته في البلد الافريقي نتيجة نقص العملة الصعبة.
وأوضح كلارك على هامش مناسبة للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) "انخفضت العملات كثيرا في عدد من الدول الأفريقية، ندرس عددا منها لنحدد الأماكن التي يجدر بنا ألا نسافر إليها." ولم يذكر كلارك دولا بعينها.