أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

تلك الشرفة الواسعة جداً

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 27-10-2016


منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً، قرأت لطبيب تونسي كتاباً استشرافياً جميلاً، عنوانه »متى ستطأ الأقدام العربية أرض المريخ؟«، كان يدرس في فرنسا، وحين عاد لتونس اشتغل في مجال جراحة المخ، ثم تحول للسياسة وحركات حقوق الإنسان، وبعد زمن طويل شاهدته وهو يلقي خطابه الأول كرئيس لتونس بعد سقوط الرئيس الراحل زين الدين بن علي، ذلك هو المنصف المرزوقي، لقد تمنيت يومها لو بقي المنصف ذلك الحالم بغد أجمل لبلده ولكل الوطن، فالسياسة لم تبق على شيء من صورة ذلك الحالم الذي قرأت كتابه منذ سنوات!

كنت يومها مراهقة صغيرة في أول عهدي بتخصص العلوم السياسية، لقد اخترت ذلك التخصص لكثرة ما قرأت في السياسة ولكثرة ما تأثر جيلنا بأفلام النضال السياسي، ولكثرة ما تسمرنا أمام نشرات الأخبار، كانت نشرة أخبار إذاعة دبي منتصف الظهيرة، طقساً مقدساً في بيتنا، أما نشرة أخبار التلفزيون فكانت كتحية العلم لا يمكنك أن تتحرك خلالها، فما بالك إن تكلمت؟

خصوصاً إذا بدأ المذيع وصلته المأساوية بعبارة (كان هذا هو الموجز وإليكم الأنباء بالتفصيل)! تخلقنا الظروف وتصنعنا تلك الموجات الفكرية والوجدانية التي تحكم زماننا، تماماً كما تصوغنا توجيهات الوالدين وعصا المعلم وأفكار العائلة، لقد نشأنا في بيوت صارمة تقدس الأفكار العظيمة والرموز المهيبة، وحين ذهبنا للجامعة لم نذهب خالين أو فارغين، لم نكن طبول صفيح فارغة، كنا قد قرأنا الكثير من الأدب والفلسفة والسياسة والتاريخ.

كنا نعرف بوعي وبتقدير كبيرين من هو الشيخ زايد بن سلطان، ومن هو الشيخ راشد بن سعيد، ونعرف بدقة من هو عبدالناصر وأنور السادات وأحمد بن بله، كنا قد قرأنا في كتاب التاريخ عن نضال الجزائر والمليون شهيد، وعن فلسطين والقدس والشهداء والصراع والقضية، كنا نعرف الوطن العربي كله.

فقد قدمته لنا »مجلة العربي« الكويتية مذ كنا صغاراً، تحت شعار »اعرف وطنك أيها العربي«، كنا قد قرأنا عن القاهرة وبيروت والكويت وبغداد وسبتة ومليلة ووهران وجيبوتي وموريتانيا وطرابلس وتونس..

كانت لدينا أحلام كبيرة تتفق مع ما كنا نقرؤه ونعرفه، فهل كانت القراءة هي السبب؟ بلا شك كانت المعرفة هي النافذة الواسعة جداً التي وقفنا عليها لنطل على كل العالم من جميع جهاته بدهشة وشغف وحب، كنا نريد أن نلمس حدود دهشتنا تلك وحدود شغفنا، فإذا بجامعة الإمارات تمنحنا كل الفرص وأكثر!

لأجل تلك القوة الكامنة في القراءة، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، تحدي القراءة العربي، ليعيد للشباب شغفهم بالغد ويعيد للأحلام الكبيرة مجدها.