واشنطن: تداخل معركتي الموصل والرقة وأنقرة تهددّ بعملية برية في العراق
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
26-10-2016
قال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر إن الولايات المتحدة تتوقع أن تتداخل عمليتا الموصل العراقية والرقة السورية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، في مؤشر على أن المساعي لبدء عزل الرقة التي يتخذها معقلا رئيسيا له ربما تلوح في الأفق.
ودخلت حملة القوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل من «الدولة الإسلامية» بدعم الولايات المتحدة يومها التاسع. وتشق القوات العراقية طريقها إلى مشارف المدينة، فيما قد تصبح أكبر عملية عسكرية في العراق منذ أكثر من عقد.
والحملة نفسها قد تستغرق أسابيع وربما عدة أشهر.
وقال كارتر في مؤتمر صحافي في باريس بعد اجتماع 13 دولة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «الدولة الإسلامية» «نعم سيحدث تداخل وهذا جزء من خطتنا ونحن مستعدون لذلك».
ولم يقدم الوزير الأمريكي تفاصيل، لكن تصريحاته تشير إلى أن تحركا عسكريا باتجاه الرقة في سوريا ليس بعيدا.
ومن جهته أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الثلاثاء أن تركيا قد تشن عملية برية في شمال العراق حيث تنفذ القوات الحكومية العراقية والقوات الكردية العراقية هجوما ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بهدف القضاء على أي «تهديد» لمصالحها.
وقال جاويش أوغلو لشبكة «كانال 24» التلفزيونية ردا على سؤال عن احتمال تنفيذ القوات التركية عملية برية انطلاقا من قاعدة بعشيقة في شمال العراق «إذا كان هناك خطر يهدد تركيا، فسنستخدم كل وسائلنا، بما في ذلك عملية برية (…) للقضاء على هذا التهديد».
وأضاف «هذا أبسط حقوقنا الطبيعية».
ومن جهتها طوقت القوات العراقية أمس الثلاثاء، مركز قضاء تلكيف، شمال الموصل بالكامل، بحسب وزارة الدفاع.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات البيشمركه، حصار بلدة بعشيقة شمال شرقي الموصل.
وقالت وزارة الدفاع، في بيان إنه «تم تطويق قضاء تلكيف من جميع الجهات، وإذا تم تحريره، لا يفصلنا عن دخول الحي العربي، وهو البداية في أحياء مدينة الموصل، سوى 6 كيلومترات».
وأضافت الوزارة أن «هذا المحور من المحاور المهمة لقربه من مدينة الموصل»، مشيرة إلى أن «المعركة محسومة عسكرياً، ومعنويات عناصر داعش منهارة ومنكسرة، مقابل معنويات مرتفعة للقوات العراقية».
وأشارت الوزارة إلى أن القوات العراقية تواصل التقدم على جميع المحاور ضمن عمليات (قادمون يا نينوى)، لافتة إلى أن تشكيلات المحور الشمالي، وبإسناد من قوات حرس نينوى (عشائر سنية)، حرروا مخازن وقود جنوب فلفيل التابعة لشركة نفط الشمال، إلى جانب منطقة التبادل ومعمل غاز تلكيف، فضلاً عن تطويق مركز القضاء بالكامل.
من جهته، قال المقدم سنكر إبراهيم الضابط في قوات البيشمركه، إن قواته تواصل حصار بلدة بعشيقة، شمال شرقي الموصل منذ يومين.
وقال إبراهيم إن الحصار يطوق البلدة من ثلاث جهات، كما قطعت الطريق الرئيسي الرابط بينها وبين الموصل، والتي تبعد عنها بنحو 12 كيلومتراً، موضحاً أن المخاوف من الألغام والتفجيرات جعلت القوات تتحرك بحذر وتتأخر في التقدم.