وتعد روسيا أكبر منتج للنفط في العالم لكنها ليست عضوا بمنظمة البلدان المصدرة للبترول وقد تضررت ميزانيتها بأسعار النفط المنخفضة شأنها شأن الكثير من دول أوبك.
وأوضح نوفاك، الذي يزور فيينا بعد أن زار السعودية مطلع الأسبوع لإجراء محادثات مع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن التراجعات الحادة في سعر الخام قد توقد شرارة عجز نفطي وتقلبات لا يمكن التنبؤ بها في الأسعار.
وقال بحسب "رويترز": "لهذا السبب... فإن تثبيت (إنتاج النفط) أو حتى خفضه لفترة معينة هو القرار الصحيح لقطاع الطاقة العالمي... كإجراء للمدى القصير يمكن لوضع سقف على إنتاج النفط أن يساعد في الحد من التقلبات بالسوق ويجعلها أكثر استقرارا."
يشار إلى أن أوبك اتفقت الشهر الماضي في الجزائر على تخفيضات إنتاج متواضعة من المقرر إبرامها بشكل نهائي في الأسابيع المقبلة. والهدف من ذلك هو تقليص الإنتاج إلى نطاق بين 32.50 و33 مليون برميل يوميا.
وأبلغ نوفاك مؤتمرا صحفيا بعد محادثات مع نظيره القطري محمد السادة والأمين العام لأوبك محمد باركيندو "ناقشنا بالتفصيل... الوضع الحالي (في سوق النفط) وآليات شتى وخيارات لإجراءات مشتركة."
ترفع روسيا إنتاجها النفطي في ظل انخفاض أسعار النفط حيث يستفيد قطاعها النفطي من الروبل الضعيف واستثمارات السنوات السابقة. وفي سبتمبر أيلول بلغ إنتاج النفط الروسي مستوى مرتفعا جديدا لما بعد الحقبة السوفيتية عند 11.1 مليون برميل يوميا.
وجدد نوفاك اليوم تصريحاته السابقة بأن تثبيت إنتاج النفط "أداة فعالة روسيا مستعدة لها لتحقيق توازن السوق". لكنه قال إن موسكو تدرس "خيارات شتى" دون أن يذكر تفاصيل.