في مقابلة نادرة مع صحيفة فلسطينية، قال وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن الحرب المقبلة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس" "ستكون الأخيرة" بالنسبة للحركة.
وفي حديث مع صحيفة "القدس" الفلسطينية، نشر نصها الاثنين، حث ليبرمان سكان القطاع على الضغط على حركة "حماس"، قائلا: "أعتقد أنه حان الوقت لسكان قطاع غزة للقول لقيادتهم أوقفوا سياستكم المجنونة".
وأشار ليبرمان إلى أنه، كوزير "للدفاع"، يؤكد أنه ليس لدى السلطات الإسرائيلية "أي نوايا لبدء حرب جديدة ضد جيراننا في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا"، معتبرا أن "نواياهم (حماس) في قطاع غزة، مثل (نوايا) الإيرانيين، هي القضاء على دولة إسرائيل".
في الوقت ذاته، قال ليبرمان، متوعدا: "إذا فرضوا على إسرائيل الحرب القادمة فستكون الحرب الأخيرة بالنسبة لهم، وأود التوضيح مرة أخرى، ستكون بالنسبة لهم المواجهة الأخيرة حيث سندمرهم بالكامل".
يذكر أن أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني القومي، تسلم وزارة الدفاع، في مايو، في الحكومة التي يتزعمها بنيامين نتنياهو وتعتبر الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل.
وكل وزير حرب إسرائيلي يأتي في الكيان ومن خلفية عسكرية بحت وليس سياسية مثل ليبرمان يطلق تهديدات كهذه سرعان ما يدمر سلاح الجو الإسرائيلي آلاف المباني السكنية والمساجد ويقتل الأطفال والنساء ولكنه يف عاجزا أمام المقاومة، إذ شنت إسرائيل تحت هذا الشعار منذ عام 2009 وحتى 2014 ثلاثة حروب طاحنة ومدمرة تخرج منها المقاومة أصلب عودا من المواجهة السابقة ويندحر الاحتلال وتُشكل لجان التحقيق ويستقيل وزراء الحرب بل ويخسر رؤساء الوزراء الانتخابات كما جرى في مواقف قتالية سابقة مع المقاومة منذ انطلاقة الانتفاضة الأم عام 1987.
وتأتي غالبا تصريحات ليبرمان لإظهار "قوته" أمام المستوطنين الذين كان دائما يهدد بسحق حماس إذا تولى حقيبة الحرب ومضى عليه الان نحو 6 شهور ولم يحرك ساكنا سوى بعض الاستعراضات هنا وهناك على ما يقول مقاومو غزة.