كشف مصدر طبي في صحة محافظة نينوى (شمالي العراق)، أن أكثر من 100 شخص أُصيبوا بحالات اختناق نتيجة إضرام تنظيم "الدولة" النيران، في معمل كبريت "المشراق" بالموصل، قبل استعادة المنطقة التي يقع فيها المعمل من قِبل قوات الجيش.
وقال الدكتور ليث حبابة معاون المدير العام لـ"صحة نينوى": إن "المركز الصحي في ناحية القيارة (جنوبي الموصل)، استقبل أكثر من 100 شخص أصيبوا بحالات اختناق جراء انبعاث غازات سامة من احتراق كبريت (المشراق)".
وأوضح لـ"الأناضول" أن "المصابين بينهم نساء وأطفال وحوامل وجرى إنقاذهم جميعاً".
وبيّن حبابة أنه "لم تسجل لدينا أية حالة وفاة جراء الغازات السامة المنبعثة من الحريق"، مضيفاً: "لولا وجود المركز الصحي في القيارة واستعداده لاستقبال الحالات الصحية لخسرنا الكثير من المصابين".
واستعادت القوات العراقية "المشراق" الذي يعد أكبر معمل للكبريت في الشرق الأوسط، لكن تنظيم "الدولة" قام بإحراق الكبريت الموجود بداخله قبل انسحابه، ما أدى إلى انبعاث غازات سامة.
وانطلقت، فجر الاثنين الماضي، معركة استعادة الموصل، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش أو الشرطة مدعومين بـ"الحشد الشعبي" (مليشيات شيعية موالية للحكومة)، وحرس نينوى (سني)، إلى جانب "البيشمركة" (قوات الإقليم الكردي)، وإسناد جوي من جانب مقاتلات التحالف الدولي.
وبدأت القوات الزحف نحو الموصل من محاورها الجنوبية والشمالية والشرقية، من أجل استعادتها من قبضة تنظيم "الدولة"، الذي يسيطر عليها منذ يونيو 2014.
يأتي ذلك وسط تحذيرات حقوقية من ارتكاب "الحشد الشعبي"، "انتهاكات" ضد أهالي الموصل؛ حيث سبق أن واجهت الأخيرة اتهامات بارتكاب "انتهاكات" ضد أهالي مدن سنية في أثناء استعادتها من تنظيم "الدولة".