أحدث الأخبار
  • 10:03 . مظاهرات عالمية واسعة تطالب بإنهاء الإبادة الإسرائيلية في غزة... المزيد
  • 06:18 . أكثر من 12 ألف عملية اختراق عبر شبكات "الواي فاي" في الإمارات منذ بداية العام... المزيد
  • 12:25 . محمد بن زايد يزور أنغولا لتعزيز التبادل الاقتصادي... المزيد
  • 12:06 . انسحاب فرق موسيقية من مهرجان في بريطانيا بعد إزالة علم فلسطين... المزيد
  • 11:41 . الإمارات تعلن إدخال أكثر من 300 شاحنة مساعدات إلى غزة منذ فتح المعابر... المزيد
  • 11:31 . وزارة التربية تكشف عن التوقيت الرسمي المعتمد للمدارس الحكومية... المزيد
  • 12:18 . اليمن.. مقتل ما لا يقل عن ثمانية جراء السيول... المزيد
  • 12:50 . "التعاون الخليجي" يدعو المجتمع الدولي إلى إلزام "إسرائيل" بفتح المعابر فوراً... المزيد
  • 12:44 . جيش الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في غزة... المزيد
  • 12:43 . استقالة وزير خارجية هولندا بسبب موقف حكومة بلاده من العدوان الصهيوني على غزة... المزيد
  • 12:11 . عبد الله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان تعزيز العلاقات والتعاون المشترك... المزيد
  • 12:10 . "إيكاد" تفضح تلاعب الناشطة روضة الطنيجي بمصادر أمريكية لتشويه الجيش السوداني... المزيد
  • 11:29 . زيارة سرية لمساعد نتنياهو إلى أبوظبي لإصلاح العلاقات وسط مخاوف من هجمات محتملة... المزيد
  • 11:26 . الإمارات تسلّم مطلوبَين دوليين إلى فرنسا وبلجيكا في قضايا اتجار بالمخدرات... المزيد
  • 09:55 . واشنطن تستهدف شبكات وسفن مرتبطة بالنفط الإيراني بينها شركات في الإمارات... المزيد
  • 09:54 . حماس: إعلان المجاعة بغزة يستدعي تحركا دوليا لوقف الحرب ورفع الحصار... المزيد

«إبداع في التقليد وتقليد في الإبداع»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 23-10-2016


الكثير من الدراسات الإعلامية تتنبأ في كل يوم بأنه العام الأخير بالنسبة للتلفزيون، وأنه قريباً سيلحق أصحابه الذين اختفوا من حياتنا مثل الفاكس والكاميرات الشخصية والتلكس والدرامازاكوفون.. ما هو الدرامازاكوفون؟ لا أعرف! ولكنني أحس بأنه شيء قد اختفى، والدليل أن كلينا لا يعرفه، هذا تكنيك جديد علمني إياه أحد الأصدقاء لكي أبدو بمظهر العالِم ببواطن الأمور، قُل أمراً لا يفهمه المستمع وحبذا لو كان مصطلحاً أعجمياً، والأعجمي هنا عكس العربي ولا داعي لسوء الظن!

في كل عام يخرج التلفاز لسانه لجميع المتنبئين ويقول لهم إن نهايته لم تحن بعد؛ بل تصلهم ترددات عشرات القنوات الجديدة، ومئات البرامج والأسماء الرنانة، إنه التلفاز، ساحر عجوز، ولكن جرابه مازال مليئاً بالمفاجآت، والسبب هو..!! (التغيير) والتغيير والتغيير! حجة محبي التعدد عليهم من الله ما يستحقون، ولا مشكلة هنا بقليل من سوء الظن! نعم إنه الحسد!

ربما كان أحد أهم عناصر نجاح أي مشروع إعلامي هو التغيير المستمر، فالمشاهد الملول مثلي لن يتوانى عن قلب القناة إذا أحس بالملل لحظة واحدة، والجميل هنا أن التغيير على بعد «ضغطة زر»، ضغطة زر حقيقية، وليست مثل التي يعد بها بعض الدوائر الخدمية في تطبيقاتها، ثم تكتشف أن وراء ضغطة الزر سبع زيارات ميدانية لها، ولديك هنا الحرية في استخدام كل سوء الظن الموجود بداخلك (...).

التغيير المستمر في البرامج كان ولايزال لعبة القنوات الفضائية والتلفزيونية والشبكات الترفيهية، وغيرها من المشروعات العربية الإعلامية الكبرى، ولكن هناك مشكلة بسيطة وهي أنه تغيير مستورد بكامله.

البرامج الجماهيرية الكبرى عبارة عن ترجمة ودوبلاج لأمثالها من البرامج الغربية، منها ما كان لطيفاً، ومنها ما كان سخيفاً ومبتذلاً لأن طبيعة مجتمعاتنا لا تتقبله، مقدار السخافة في أن تُحضر لي شخصاً «متضارب معاه» أمام الجمهور، وتطلب مني أن أصالحه، أو أن تضعني على كرسي وتطلب مني الاعتراف أمام أمي بأنني كنت أدخن في أيام الثانوية، هي أمور أقل ما يُقال عنها بأنها مبتذلة، خصوصاً مع الجمهور المستنسخ للتصفيق.. الساعة بخمسين!!

دع عنك المسلسلات التي تعتبر نسخة كربونية من مسلسلات أخرى، وكذلك هي الحال بالنسبة للبرامج المجتمعية وأفكار البرامج الكوميدية، بل بلغت الوقاحة ببعض المنتجين لإعادة إنتاج أفلام غربية بأفكارها وقصصها بالكامل، بطاقم ممثلين جدد يتحدثون العربية!

المحتوى الإعلامي العربي في ورطة حقيقية، بسبب نظريات تقتصر على خيارين: فإما الإبداع في التقليد أو التقليد في الإبداع، أما الإبداع الأصيل وتفصيل برامج خاصة على مقاسات واهتمامات المشاهد العربي فغير مطروح حالياً، ومن الطبيعي أن تلك البرامج لن تحصل على التمويل أو الدعاية أو حتى النجاح اللازم ليس بسبب القنوات بشكل رئيس، بل بسبب المشاهدين أنفسهم أولاً، لأنهم يحبون المستنسخ، ولا يريدون أن يفصّل لهم شيء غير كندورة العيد.

مشاهدون اعتادوا أن يصرخوا فيك كلما رأوك تتابع الأخبار: يا أخي قرفتنا.. حطلنا شي في (لحم)!!