أحدث الأخبار
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد
  • 11:29 . اعتماد العمل عن بُعد لموظفي حكومة دبي الجمعة بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 08:14 . قانون اتحادي بإنشاء هيئة إعلامية جديدة تحل محل ثلاث مؤسسات بينها "مجلس الإمارات للإعلام"... المزيد
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد

«إبداع في التقليد وتقليد في الإبداع»

الكـاتب : عبدالله الشويخ
تاريخ الخبر: 23-10-2016


الكثير من الدراسات الإعلامية تتنبأ في كل يوم بأنه العام الأخير بالنسبة للتلفزيون، وأنه قريباً سيلحق أصحابه الذين اختفوا من حياتنا مثل الفاكس والكاميرات الشخصية والتلكس والدرامازاكوفون.. ما هو الدرامازاكوفون؟ لا أعرف! ولكنني أحس بأنه شيء قد اختفى، والدليل أن كلينا لا يعرفه، هذا تكنيك جديد علمني إياه أحد الأصدقاء لكي أبدو بمظهر العالِم ببواطن الأمور، قُل أمراً لا يفهمه المستمع وحبذا لو كان مصطلحاً أعجمياً، والأعجمي هنا عكس العربي ولا داعي لسوء الظن!

في كل عام يخرج التلفاز لسانه لجميع المتنبئين ويقول لهم إن نهايته لم تحن بعد؛ بل تصلهم ترددات عشرات القنوات الجديدة، ومئات البرامج والأسماء الرنانة، إنه التلفاز، ساحر عجوز، ولكن جرابه مازال مليئاً بالمفاجآت، والسبب هو..!! (التغيير) والتغيير والتغيير! حجة محبي التعدد عليهم من الله ما يستحقون، ولا مشكلة هنا بقليل من سوء الظن! نعم إنه الحسد!

ربما كان أحد أهم عناصر نجاح أي مشروع إعلامي هو التغيير المستمر، فالمشاهد الملول مثلي لن يتوانى عن قلب القناة إذا أحس بالملل لحظة واحدة، والجميل هنا أن التغيير على بعد «ضغطة زر»، ضغطة زر حقيقية، وليست مثل التي يعد بها بعض الدوائر الخدمية في تطبيقاتها، ثم تكتشف أن وراء ضغطة الزر سبع زيارات ميدانية لها، ولديك هنا الحرية في استخدام كل سوء الظن الموجود بداخلك (...).

التغيير المستمر في البرامج كان ولايزال لعبة القنوات الفضائية والتلفزيونية والشبكات الترفيهية، وغيرها من المشروعات العربية الإعلامية الكبرى، ولكن هناك مشكلة بسيطة وهي أنه تغيير مستورد بكامله.

البرامج الجماهيرية الكبرى عبارة عن ترجمة ودوبلاج لأمثالها من البرامج الغربية، منها ما كان لطيفاً، ومنها ما كان سخيفاً ومبتذلاً لأن طبيعة مجتمعاتنا لا تتقبله، مقدار السخافة في أن تُحضر لي شخصاً «متضارب معاه» أمام الجمهور، وتطلب مني أن أصالحه، أو أن تضعني على كرسي وتطلب مني الاعتراف أمام أمي بأنني كنت أدخن في أيام الثانوية، هي أمور أقل ما يُقال عنها بأنها مبتذلة، خصوصاً مع الجمهور المستنسخ للتصفيق.. الساعة بخمسين!!

دع عنك المسلسلات التي تعتبر نسخة كربونية من مسلسلات أخرى، وكذلك هي الحال بالنسبة للبرامج المجتمعية وأفكار البرامج الكوميدية، بل بلغت الوقاحة ببعض المنتجين لإعادة إنتاج أفلام غربية بأفكارها وقصصها بالكامل، بطاقم ممثلين جدد يتحدثون العربية!

المحتوى الإعلامي العربي في ورطة حقيقية، بسبب نظريات تقتصر على خيارين: فإما الإبداع في التقليد أو التقليد في الإبداع، أما الإبداع الأصيل وتفصيل برامج خاصة على مقاسات واهتمامات المشاهد العربي فغير مطروح حالياً، ومن الطبيعي أن تلك البرامج لن تحصل على التمويل أو الدعاية أو حتى النجاح اللازم ليس بسبب القنوات بشكل رئيس، بل بسبب المشاهدين أنفسهم أولاً، لأنهم يحبون المستنسخ، ولا يريدون أن يفصّل لهم شيء غير كندورة العيد.

مشاهدون اعتادوا أن يصرخوا فيك كلما رأوك تتابع الأخبار: يا أخي قرفتنا.. حطلنا شي في (لحم)!!