أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي أن المسلحين في حلب بدأوا في الحصول على مضادات طيران محمولة على الكتف، فيما يستعد أكثر من 1200 مسلح لاقتحام شرق حلب من الجهة الجنوبية الغربية.
وقال الفريق سيرغي رودسكوي، المتحدث باسم هيئة الأركان، للصحفيين إن من بين المهاجمين أكثر "من 30 إرهابيا انتحاريا" على حد زعمه، وإن المسلحين مزودين بالدبابات والعربات المصفحة وأكثر من 20 سيارة رباعية الدفع مزودة برشاشات ثقيلة.
وذكر رودسكوي أن "الإرهابيين" يستغلون وقف إطلاق النار في المدينة لتحقيق أهدافهم، وأن العسكريين الروس يتابعون تحشد هؤلاء في محيط حلب واستعداداتهم لشن هجوم واسع النطاق باتجاه أحيائها الشرقية.
واستطرد، قائلا إن "تشكيلات ما يسمى بالمعارضة المعتدلة ورعاتها يعرقلون إعادة الوضع في منطقة حلب إلى طبيعتها"، وعلى الرغم من ذلك، فإن الرئيس الروسي قرر تمديد الهدنة الإنسانية في المدينة لمدة 24 ساعة إضافية، اعتبارا من الساعة 8:00 إلى الساعة 19:00 من السبت (22|10)، وذلك استجابة لمطالب الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى.
وأضاف أن حميع الطلبات التي توجهها روسيا إلى الجانب الأمريكي بالتأثير على مسلحي المعارضة المعتدلة وإقناعهم بوقف عمليات القصف والسماح للأهالي بالمغادرة أو مغادرتها بأنفسهم تبقى بلا رد. وبالنتيجة، فلا تزال الممرات الإنسانية المفتوحة لخروج المدنيين محاصرة من "قبل الإرهابيين" وهي تحت مرمى نيرانهم.
وزعم رودسكوي إن المسلحين مستمرون في قصف الأحياء السكنية، بما فيها أماكن وجود الممرات الإنسانية، في غرب حلب، من مدافع هاون وراجمات للصواريخ، الأمر الذي أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة أكثر من 30 مدنيا خلال الساعات الـ24 الماضية.