دعا وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الحكومة العراقية إلى "ضمان أمن المدنيين" في مدينة الموصل، شمالي العراق، خلال معارك استعادتها من تنظيم الدولة.
وطال الوزير القطري الحكومة العراقية بـ"عدم السماح" لأي مجموعات طائفية بتكرار الوحشية التي ارتكبتها في مدينتي الفلوجة (غرب) وتكريت (وسط) في وقت سابق.
وأشار آل ثاني خلال مؤتمر صحفي في المانيا إلى أن المجموعات الطائفية مارست التعذيب بحق العرب السنّة خلال عمليات تطهير مدينتي الفلوجة وتكريت العراقيتين من تنظيم "الدولة"؛ لذلك ينبغي عدم تكرار حالات مشابهة في عملية تحرير مدينة الموصل من التنظيم ذاته.
واعتبر أن "الموصل هي من أهم جبهات الحرب ضد الإرهاب، لذلك نطلب من الحكومة العراقية ضمان حماية المدنيين بها، وعدم السماح للمجموعات الطائفية بتكرار الممارسات الوحشية التي ارتكبتها في الفلوجة وتكريت".
وفي الشأن السوري، ندد الوزير القطري ونظيره الألماني بالقصف الروسي لحلب، وطالبا بالتوصل إلى هدنة طويلة الأمد في سوريا لتسهيل التوصل إلى حل سياسي.
وأوضح أنه تشاور مع مضيفه الألماني حول الأزمة السورية بعد فشل مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي في تحقيق جزء من تطلعات السوريين وعجزه عن إيقاف القصف الجوي عليهم.
وتمنى الوزير آل ثاني "عودة روسيا إلى صف المجتمع الدولي وإيقاف تصعيدها ضد المدنيين السوريين"، مؤكدا أن الدوحة تبقي قنوات الحوار مفتوحة مع موسكو.