أحدث الأخبار
  • 12:50 . "قيصر" عن إلغاء العقوبات الأمريكية: سيُحدث تحوّلا ملموسا بوضع سوريا... المزيد
  • 12:49 . الجيش الأمريكي: مقتل أربعة أشخاص في ضربة عسكرية لقارب تهريب... المزيد
  • 12:47 . أمطار ورياح قوية حتى الغد… "الأرصاد" يحذّر من الغبار وتدني الرؤية ويدعو للحذر على الطرق... المزيد
  • 11:53 . "الموارد البشرية" تدعو إلى توخي الحيطة في مواقع العمل بسبب الأحوال الجوية... المزيد
  • 11:52 . 31 ديسمبر تاريخ رسمي لاحتساب القبول بـرياض الأطفال والصف الأول... المزيد
  • 11:50 . حزب الإصلاح اليمني: الإمارات لديها تحسّس من “الإسلام السياسي” ولا علاقة لنا بالإخوان... المزيد
  • 11:46 . عبدالله بن زايد وروبيو يبحثان استقرار اليمن.. ما دلالات الاتصال في هذا التوقيت؟... المزيد
  • 11:38 . موقع عبري: أبوظبي تقف وراء أكبر صفقة في تاريخ “إلبيت” الإسرائيلية بقيمة 2.3 مليار دولار... المزيد
  • 06:03 . بين التنظيم القانوني والاعتراض المجتمعي.. جدل في الإمارات حول القمار... المزيد
  • 01:22 . "رويترز": لقاء مرتقب بين قائد الجيش الباكستاني وترامب بشأن غزة... المزيد
  • 01:06 . فوز البروفيسور ماجد شرقي بجائزة "نوابغ العرب" عن فئة العلوم الطبيعية... المزيد
  • 12:53 . اعتماد تعديل سن القبول برياض الأطفال والصف الأول بدءًا من العام الدراسي المقبل... المزيد
  • 12:05 . ترامب يوسّع حظر السفر إلى أمريكا ليشمل ست دول إضافية بينها فلسطين وسوريا... المزيد
  • 11:59 . السعودية تدشّن تعويم أول سفن مشروع "طويق" القتالية في الولايات المتحدة... المزيد
  • 11:53 . محكمة كويتية تحيل ملف وزير الدفاع الأسبق للخبراء... المزيد
  • 12:45 . ميدل إيست آي: هل يمكن كبح "إسرائيل" والإمارات عن تأجيج الفوضى في المنطقة عام 2026؟... المزيد

من قتل الأطفال في سوريا؟

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 21-10-2016


كل جرائم القتل التي حدثت في الحروب وفي غير الحروب ارتكبها قتلة ولم تحدث بالمصادفة، هذه حقيقة بديهية لا تحتاج إلى جدال أو إثبات، يحدث أن يختلط الحابل بالنابل في الحروب، كما يحدث أن تتداخل أطراف الصراع وتتشابك فيضيع دم الضحايا ويتوزع بين القتلة، لكن يبقى القتلة وتظل الجريمة ماثلة لا يمكن محوها من سجل القاتل وسجل الإنسانية معاً!

منذ سنوات طويلة، وحين تفتّح وعيُنا ونحن ننتقل من حرب إلى حرب، بدأنا بأهوال الحرب الأهلية في لبنان (لم تكن أهلية خالصة حتى وإن كان القتلة لبنانيين، فالتمويل والدعم كانا يأتيان من الخارج باستمرار)، وقبل أن يغلق اللبنانيون ملف حربهم باتفاق الطائف، كانت حرب أخرى تستعر بين العراق وإيران ما لبثت أن تناسلت منها حروب وفتن وكوارث وانكسارات في بنية العلاقات العربية العربية، وبلغت ذروتها حين ارتكب صدام حسين حماقته الكبرى باحتلال الكويت صيف العام 1990!

منذ ذلك التاريخ والمنطقة تغلي على صفيح ساخن، تحتقن وتختنق، بينما يتناسل تحت جلدها متطرفون وإرهابيون وقتلة، كيف ظهر كل هؤلاء؟ من مولهم؟ من ساندهم وأمدهم بالمال والسلاح؟ كيف سمحت لهم الأنظمة العربية بالتحرك والتنقل وتخزين الأسلحة؟ كيف أمكنهم تكوين إمبراطورية الشر الكبرى تحت أعين الأجهزة الحكومية والمخابرات؟ لا أحد يجيب على كل هذه الأسئلة!

هناك اليوم أرض عربية شاسعة، شاسعة جداً أكثر مما نتصور، يمكنها أن تكون جنة وواحة أمان وسلة غذاء لا مثيل لها: صحارى وجبال وأنهار وبحار ومضائق، سهول خصبة وأراض زراعية لا حدود لإمكانياتها، بشر متعلمون وشباب كثر أصحاب طموح ومواهب وإمكانيات، نساء رائعات ومتمكنات وذوات همم عالية، أطفال بحاجة لحاضر آمن ليبنوا مستقبلاً أفضل، هذه الأرض اليوم مزروعة بالدماء والخراب في جزئها الأكبر، وبالإهمال والتعصب والطائفية والصراعات المفتعلة وإثارة شهوات الانتقام والحقد والطمع.. لماذا؟

وحين يُسأل رئيس إحدى هذه الدول عن الدمار في بلده، وعن الأطفال الذين قتلوا وشردوا بشهادة العالم، لا يسكت خجلاً، ولا يعد بالتكفير، أو بتغيير سياسته للأفضل، لكنه ينفي وجود آلاف الضحايا، والمشردين والأطفال الذين احترقوا بالقنابل أو طفت جثثهم على شواطئ أوروبا.. ينفي صلته أو حتى معرفته!

هناك جرائم حرب ونازحون ومشردون وضحايا بلغوا نصف مليون، وأطفال تمت إبادتهم، فمن قتل كل هؤلاء؟