قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه اتفق مع نظيره الروسي فلادمير بوتين خلال مكالمة هاتفية بينهما على انسحاب مقاتلي جبهة فتح الشام من حلب.
أضاف أردوغان في كلمته أمام نحو 400 من ممثلي المناطق والأحياء التركية “مخاتير” الأربعاء في أنقرة: “أعطينا أصدقاءنا الأوامر الضرورية بهذا الشأن” دون أن يتطرق لتفاصيل.
ورأى أردوغان أن انسحاب جبهة فتح الشام، جبهة النصرة سابقا والتي كانت لفترة طويلة محسوبة على شبكة القاعدة الإرهابية، “سيحقق السلام للسكان في حلب”.
كما حذر أردوغان من حدوث حركة نزوح جديدة إذا لم توقف المعارك في حلب وقال: “إذا حدث نزوح في حلب لا قدر الله فإن مليون شخص على الأقل سيأتون إلى تركيا، لا تؤاخذونني، ولكننا لا نستطيع دفع هذا الثمن”.
وأضاف أردوغان أن بوتين دعا إلى التعاون لإخراج "النصرة" من حلب، و"قمت بدوري بإبلاغ المعنيين للقيام بما يجب، واتفقنا على القيام بهذه الخطوة كي نتيح لأهل حلب فرصة العيش بأمان".
وأوضح في كلمته "الوضع في حلب مقلق فهناك أكثر من مليون سوري، من الممكن أن يزحفوا نحو تركيا إذا حدثت هجرة جماعية".
وبخصوص عملية "درع الفرات" التي تقودها بلاده في سوريا، قال أردوغان إنه سيعلن قريبا عن منطقة آمنة شمال حلب بمساحة 5 آلاف كم مربع، مضيفا أن عملية "درع الفرات" العسكرية حققت نجاحات لم يحققها التحالف الدولي خلال سنوات.
وتابع الرئيس التركي "لم نحصل على دعم من أحد ولم نأخذ موافقة من أحد" لتنفيذ العملية، مؤكدا أن المواطنين السوريين يعودون إلى بلداتهم ويعيشون حياتهم الطبيعية بعد أن تم "تطهير" مدينتي جرابلس ودابق.
واستولى الجيش التركي أواخر أغسطس الماضي بمساعدة مقاتلي الجيش السوري الحر على مدينة جرابلس السورية المتاخمة للحدود التركية وأصبحت تركيا تسيطر حتى الآن بمساعدة حلفائها على منطقة كانت محتلة في السابق من قبل تنظيم الدولة.
وقال أردوغان إن هدف تركيا في سورية هو إقامة منطقة آمنة بمساحة 5000 كيلو متر مربع “نظيفة من الإرهاب” وإن تركيا “ستطهر في سبيل هذا الهدف كلا من مدينة الباب و مِنبج من جميع المنظمات الإرهابية..”.