وأكد أسطول الشمال، أن الهدف من وراء إرسال مجموعة السفن الروسية إلى سوريا "ضمان الحضور العسكري البحري الروسي في مناطق حيوية وهامة في مياه العالم، وتأمين الملاحة البحرية وحماية كافة النشاطات الاقتصادية البحرية لروسيا الاتحادية، ومواجهة التحديات الجديدة بما فيها القرصنة البحرية والإرهاب الدولي".
رئيس أركان الأسطول البحري الروسي السابق الأميرال فيكتور كرافتشينكو، ذكر في حديث لوكالة "إنترفاكس" الروسية أن "السفن المتوجهة إلى سوريا تمثل مجموعة بحرية ضاربة مضادة للسفن والغواصات"، وأنها سوف تصل إلى شرق المتوسط في غضون 10 أيام إذا لم تتلق أي أوامر تعدل مسارها.
وأضاف أنه حاملة "كوزنيتسوف" تتمتع بقدرات ضاربة كبيرة تتمثل في الطائرات الحربية التي تحملها، فضلا عن منظومات الأسلحة المزودة بها، وأن "بطرس الأكبر" التي ترافق المجموعة تتميز هي الأخرى بأسلحتها الفعالة المضادة للصواريخ والطائرات والسفن والغواصات، مرجحا استخدام الطائرات المحمولة على "كوزنيتسوف" في تنفيذ مهام على اليابسة وضرب أهداف برية في سوريا.
يشار إلى أن "الأميرال كوزنيتسوف" قادرة على حمل أكثر من خمسين طائرة، و1960 عسكريا ومزودة بصواريخ مجنحة مضادة للسفن من نوع "غرانيت"، وصواريخ "كلينوك" المضادة للأهداف الجوية، وأنظمة "كاشتان" الصاروخية المدفعية، إضافة إلى منظومات دفاعية متكاملة مضادة للغواصات.
وتحمل "كوزنيتسوف" إلى شرق المتوسط حسب المصادر العسكرية الروسية، مقاتلات "ميغ-29 KR"، و"ميغ 29-KUBR"، ومقاتلات "سو-33" البحرية، إضافة إلى مروحيات "KA-52" الملقبة بـ"التمساح".
طائرات ومروحيات "كوزنيتسوف" قد تنفذ مهام معينة غير مسبوقة في البر السوري
الفريق أول ليونيد إيفاشوف، وفي تعليق لوكالة "إنترفاكس" الروسية على تسيير روسيا قافلة السفن المذكورة هذه، قال: "سوف يتسنى لنا وللمرة الأولى في تاريخ روسيا المعاصر استخدام الطائرات البحرية في القتال الفعلي لا في المناورات. وعلى ما يبدو فإنه سيوكل للمروحيات والطائرات الحربية التي تحملها "كوزنيتسوف" الإقلاع وتنفيذ مهام معينة، فيما لم يسبق وأن جرى استخدام الطائرات البحرية لتنفيذ مهام فوق اليابسة".
وزارة الدفاع الروسية، أعلنت الاثنين (10|10) أنها تعتزم تشييد قاعدة عسكرية بحرية دائمة لروسيا في طرطوس السورية، وسوف ترفع في القريب الوثائق ذات الشأن إلى البرلمان الروسي للمصادقة عليها، وذلك في إطار خطط وزارة الدفاع لتعزيز الأسطول الروسي في المياه السورية، وضمان أمن القوات الروسية في قاعدة "حميميم" الجوية في ريف اللاذقية.
هذا، وصادق مجلس "الدوما" الروسي في (7|10)، على الاتفاقية المبرمة بين روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية، لـ"ضبط معايير بقاء القوات الجوية الروسية العاملة في مطار "حميميم" على الأراضي السورية"، وتشريع البلدين وجود القوات الجوية الروسية في سوريا.
وتتيح الاتفاقية لموسكو نقل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية والإمدادات إلى سوريا بما يخدم تنفيذ المجموعة الجوية الروسية مهامها وضمان أمن عسكرييها وظروف معيشتهم في سوريا، دون خضوع السفن والطائرات الروسية لأي رسوم تستوفى من قبل الجانب السوري، كما تضفي على العسكريين الروس وعائلاتهم الحصانة الممنوحة للدبلوماسيين لدى عبورهم حدود سوريا والإقامة على أراضيها.