قال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن الموقف الواضح، والعمل الخيّر، والمصداقية الظاهرة، منهج دولة الإمارات.
وقال في تغريدات على «تويتر»: في الأجواء المحتقنة المسمومة في المنطقة ما أسهل نشر الفتنة بين الناس، وما أصعب إحياء الحب والسكينة والأمان.
وتابع في تغريدة أخرى أن الموقف الواضح والعمل الخيّر والمصداقية الظاهرة، منهج الإمارات، فهو معين العطاء الصادق الذي لا يبخل علينا، ويصون إيماننا بصحة توجهنا وصفائه.
يأتي كلام قرقاش في الوقت الذي يرى فيه مراقبون أن أبوظبي تتدخل في أغلب الحروب في المنطقة، ولها تواجد عسكري في عدة دولة تشتعل فيها الحرب الأهلية.
ففي ليبيا تتورط الدولة بدعم مليشيا قائد الانقلاب حفتر، كما أن هناك حديث عن تدخل عسكري إماراتي، وهو الأمر الذي كشفه تسريب صوتي مؤخرا عن وجود طيارين في إماراتيين في ليبيا.
كما يطرح العديد تساؤلات عن دور أبوظبي في جنوب اليمن، وتدخلها وتحكمها في المؤسسات الحيوية، في ظل اتهامات لها بالسعي لانفصال الجنوب عن الشمال. هذا فضلا عن دعم نظام الانقلاب في مصر الذي يحكم البلاد بقبضة أمنية خلفت آلافات القتلى وعشرات آلاف المعتقلين.
ومؤخرا كشف "معهد واشنطن" جزءا كبيرا من سياسات أبوظبي الأمنية والعكسرية بعد الربيع العربي في المنطقة، ووصف دورها بأنها "صانعة ملوك" في إشارة إلى تدخلها للإطاحة بالرئيس محمد مرسي وتنصيب السيسي، أو السعي لفرض محمد دحلان على الشعب الفلسطيني وإزاحة محمود عباس، وجهوددها لإقصاء جميع رموز الثورات العربية من مواقع السيادة والسلطة وتمكين شخصيات الثورات المضادة.
أما في الملف الداخلي، فإن سياسة أبوظبي وبحسب تقارير حقوقية وأممية تمارس انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وحرياته، وتواصل اعتقال عشرات من المثقفين والأكاديميين لمجرد مطالب بتحسين أداء المجلس الوطني الاتحادي، إلى جانب فرض قانون التجنيد الإجباري وانتشار المظاهر العسكرية والأمنية في الدولة، وإقحام عسكرة المجتمع في تفاصيل الحياة المدنية كافة، بالإضافة إلى توسيع الطرح الإعلامي عن قيم "السعادة" و "التسامح" في حين أنها باتت تصف واقعا يأمله الإماراتيون لا واقعا يعايشونه، كما تظهر تسجيلات لمواطنين من حين لآخر، أو تصريحات لأعضاء في المجلس الوطني الاتحادي، كان آخرها مطالبة سالم النار الشحي إخضاع اسعار الكهرباء لمعايير السعادة، التي باتت حديثا إعلاميا فقط.
