أحدث الأخبار
  • 09:21 . الإمارات تُدين بشدة إطلاق الاحتلال النار على الدبلوماسيين في جنين... المزيد
  • 07:20 . وسط الأزمة مع الجزائر.. أبوظبي تتوسع في المغرب بصفقة تتجاوز 14 مليار دولار... المزيد
  • 07:09 . إيران: علاقتنا مع السعودية في "وضع ممتاز" وتعاون اقتصادي يلوح في الأفق... المزيد
  • 11:20 . البنتاغون يقبل رسميا الطائرة الفاخرة التي أهدتها قطر للرئيس ترامب... المزيد
  • 11:10 . عبدالله بن زايد يبحث مع نظيره الأذربيجاني تعزيز فرص التعاون... المزيد
  • 11:03 . مقتل جنديين في هجوم على قاعدة جوية روسية في سوريا... المزيد
  • 10:57 . طالب إماراتي يحصد المركز الأول في الكيمياء بمعرض "ISEF"الدولي... المزيد
  • 10:54 . أمريكا: مقتل موظفيْن بسفارة الاحتلال الإسرائيلي في إطلاق نار أمام المتحف اليهودي بواشنطن... المزيد
  • 10:16 . صحوة متأخرة للضمير الأوروبي... المزيد
  • 10:05 . "فلاي دبي" تستأنف رحلاتها إلى دمشق بعد 12 عاماً من التوقف... المزيد
  • 07:36 . قوات الاحتلال تطلق النار على دبلوماسيين في جنين.. وإدانات دولية واسعة... المزيد
  • 07:17 . بجوائز تبلغ 12 مليون درهم.. إطلاق الدورة الـ28 من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم... المزيد
  • 06:50 . لماذا تُبقي الشركات على المدير السيئ؟... المزيد
  • 12:34 . "رويترز": القيادة السورية وافقت على تسليم متعلقات كوهين لـ"إسرائيل"... المزيد
  • 11:31 . فرنسا وبريطانيا وكندا تتجه للاعتراف بدولة فلسطين... المزيد
  • 11:25 . الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا.. والتعاون الخليجي يرحب... المزيد

ليسوا مجرد أطفال معاقين!

الكـاتب : عائشة سلطان
تاريخ الخبر: 15-10-2016


منذ 14 عاماً ولد طفل لأب وأم شابين غير إماراتيين، لا يعانيان من أية أمراض أو عاهات، ومشيئة الله أرادت لذلك الطفل أن يتعرض لنقص الأوكسجين، بسبب خطأ أثناء التوليد، أدى لموت خلايا دماغية، قادت لإصابته بإعاقة جسدية كاملة، لتقضي الأم حياتها متفرغة للعناية به، وليعمل الأب ليل نهار، لتوفير كلفة علاجه هنا أو في الخارج، وهي كلفة باهظة جداً.

بعد 8 سنوات وفي أسرة مواطنة حدث الخطأ نفسه، وقد كان عمر الطفل عاماً كاملاً، عندما تعرض للاختناق، ما قاد لعدم وصول الأوكسجين للدماغ وبالتالي دخل الطفل في غيبوبة خرج منها معاقاً بشكل كامل مع احتفاظه بحواس السمع والبصر، ومرة أخرى ستقضي أم أخرى بقية حياتها متفرغة لرعاية هذا الطفل!

في بيوت أخرى وفي أماكن مختلفة في الإمارات- كما في كل الدنيا- يولد أطفال كهؤلاء، بإعاقات مختلفة ومتفاوتة، لأمهات شابات في ربيع العمر، وحين نعايش الحكاية فإننا غالباً ما نرثي لحالة الطفل، بينما الحكاية أكثر تعقيداً من النظر إليها بهذا القصور.

فهي حالة أسرة كاملة، والمعاناة سيحملها الوالدان أكثر، ربما، من الطفل، الإشكالية ليست في عبء العناية، وكلفة العلاج فقط، لكنها في رحلة العمر الطويلة، التي لن تخلو من الحزن وقهر القلب والشعور بالعجز ونهاية الحلم!

نحتاج ونحن نفكر في كل ما يجعل بلدنا أجمل وحياتنا أيسر أن نفكر في هؤلاء الأمهات العظيمات والآباء الصابرين، بإعانتهم ودعوتهم والاستماع إليهم، بتأسيس أندية أو مراكز خاصة بهؤلاء الأطفال وإقامة أنشطة مدروسة وذات قيمة معنوية لهم، وبتعاون كليات وجامعات وطنية معهم، بواسطة مجموعات التطوع من الطلاب في هذه الكليات.

وذلك بتنظيم زيارات للمنازل لإعانة الأمهات على تحمل رعاية الطفل لمدة يوم أو جزء من اليوم مثلاً، أو تخصيص صندوق لهؤلاء الأطفال للعلاجات الباهظة في الخارج، أو في الداخل بالنسبة للأسر محدودة الدخل من غير الإماراتيين.

يمكن أيضاً إقامة حفلات ومناسبات ترفيهية ودعوة الأمهات والآباء وحتى الإخوة والأخوات لحضورها، للتحدث عن تجربتهم في التعامل مع الطفل المعاق، ولمشاركة غيرهم تلك التجارب، وإلهامهم كذلك بتلك الحكايات المترعة بالإنسانية!