قالت السعودية إنها ستبدأ مباحثات مع مستثمرين محتملين لإطلاق طرح للسندات الدولية بال دولار، الثلاثاء، في أول اقتراض للملكة من السوق الدولية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس»، الإثنين، إن وزارة المالية أنجزت «إنشاء برنامج دولي لإصدار أدوات الدين (...) وقامت بتعيين عدد من البنوك الاستثمارية العالمية والمحلية لتنسيق سلسلة من الاجتماعات مع مستثمري أدوات الدين».
وأضافت أن هذه الاجتماعات ستبدأ، الثلاثاء، مشيرة إلى أن الوزارة «قامت بتكليف هذه البنوك الاستثمارية بإدارة وترتيب أول طرح للسندات الدولية المقومة ب الدولار، الأمريكي مندرجة تحت هذا البرنامج».
وأوضحت أن «طرح تلك السندات سيتم حسب ظروف السوق».
يشار إلى أن الاقتصاد السعودي يشهد أزمة حادة في السنوات الأخيرة، ويرى مراقبون أنه مهدد بالانهيار في غضون خمس سنوات، على غرار دول الخليج المصدرة للنفط ما يقلص إلى حد كبير ميزانيتها بسبب تراجع أسعار البترول.
وحسب توقعات صندوق النقد الدولي فإن السعودية ستشهد عجزا في ميزانيتها قدره 19.4 ٪ في العام 2016.
وكان محلل مالي أوضح في سبتمبر الماضي أن قيمة الإصدار السعودي قد يناهز 15 مليار دولار، وهو مبلغ يكفي لمعالجة المشاكل المالية التي تعاني منها المملكة من جراء تدهور أسعار النفط في العامين الماضيين وبالتالي تدهور عائداتها المالية.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد قال باتريك دنيس، المحلل لدى أوكسفورد ايكونوميكس، يومها إن «الطلب سيكون جيدا جدا ولا سيما من قبل المستثمرين الآسيويين».
وأضاف أن السعودية سبق وأن اقترضت من السوق الداخلية إلا أن هذا الإصدار سيكون أول عملية اقتراض للحكومة السعودية من السوق الدولية.